responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 409


إذا دخلت همزة الاستفهام على " لا " النافية للجنس بقيت على ما كان لها من العمل ، وسائر الأحكام التي سبق ذكرها ، فتقول : " ألا رجل قائم ، وألا غلام رجل قائم ، وألا طالعا جبلا ظاهر " وحكم المعطوف والصفة - بعد دخول همزة الاستفهام - كحكمهما قبل دخولها .
هكذا أطلق المصنف - رحمه الله تعالى ! - هنا ، وفي كل ذلك تفصيل .
وهو : أنه إذا قصد بالاستفهام التوبيخ ، أو الاستفهام عن النفي ، فالحكم كما ذكر ، من أنه يبقى عملها وجميع ما تقدم ذكره : من أحكام العطف ، والصفة ، وجواز الالغاء .
فمثال التوبيخ قولك : " ألا رجوع وقد شبت ؟ " ومنه قوله :
113 - ألا ارعواء لمن ولت شبيبته وآذنت بمشيب بعده هرم ؟
.


113 - هذا البيت لم ينسبه أحد ممن استشهد - به فيما بين أيدينا من المراجع - إلى قائل معين . اللغة : " ارعواء " أي : انتهاء ، وانكفاف ، وانزجار ، وهو مصدر ارعوى يرعوي : أي كف عن الامر وتركه " آذنت " أعلمت " ولت " أدبرت " مشيب " شيخوخة وكبر " هرم " فناء للقوة وذهاب للفتاء ودواعي الصبوة . المعنى : أفما يكف عن المقابح ويدع دواعي النزق والطيش هذا الذي فارقه الشباب وأعلمته الأيام أن جسمه قد أخذ في الاعتلال ، وسارعت إليه أسباب الفناء والزوال ؟ ! الاعراب : " ألا " الهمزة للاستفهام ، ولا : نافية للجنس ، وقصد بالحرفين جميعا التوبيخ والانكار " ارعواء " اسم لا " لمن " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر " لا " ومن : اسم موصول " ولت " ولى : فعل ماض ، والتاء تاء التأنيث " شبيبته " شبيبة : فاعل ولت ، وشبيبة مضاف والضمير مضاف إليه ، والجملة من ولت وفاعله لا محل لها صلة الموصول " وآذنت " الواو عاطفة ، آذن : فعل ماض ، والتاء تاء التأنيث ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود إلى شبيبة " بمشيب " جار ومجرور متعلق بآذنت " بعده " بعد : ظرف زمان متعلق بمحذوف خبر مقدم ، وبعد مضاف والهاء ضمير المشيب مضاف إليه " هرم " مبتدأ مؤخر ، والجملة من المبتدأ وخبره في محل جر صفة لمشيب . الشاهد فيه : قوله " ألا ارعواه " حيث أبقى للا النافية عملها الذي تستحقه مع دخول همزة الاستفهام عليها ، لأنه قصد بالحرفين جميعا التوبيخ والانكار .

409

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست