responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 303


لكن لا تعمل عندهم إلا بشروط ستة ، ذكر المصنف منها أربعة :
الأول : ألا يزاد بعدها " إن " فإن زيدت بطل عملها ، نحو : " ما إن زيد قائم " برفع قائم ، ولا يجوز نصبه ، وأجاز ذلك بعضهم [1] .
الثاني : ألا ينتقض النفي بإلا ، نحو : " ما زيد إلا قائم " ، فلا يجوز نصب " قائم " و [ كقوله تعالى : ( ما أنتم إلا بشر مثلنا ) وقوله : ( وما أنا إلا نذير ) ] خلافا لمن أجازه [2] .
.



[1] أجاز يعقوب بن السكيت ، إعمال " ما " عمل ليس مع زيادة " إن " بعدها واستدل على ذلك بقول الشاعر : بني غدانة ما إن أنتم ذهبا * ولا صريفا ، ولكن أنتم الخزف وزعم أن الرواية بالنصب ، وأن " ما " نافية ، و " أنتم " اسمها ، و " ذهبا " خبرها ، وجمهور العلماء يروونه " ما إن أنتم ذهب " بالرفع على إهمال " ما " ، ومع تسليم صحة الرواية بالنصب فإنا لا نسلم أن " إن " زائدة ، ولكنها نافية مؤكدة لنفي ما .
[2] ذهب يونس بن حبيب شيخ سيبويه - وتبعه الشلوبين - إلى أنه يجوز إعمال " ما " عمل ليس مع انتقاض نفي خبرها بإلا ، وقد استدل على ذلك بقول الشاعر : وما الدهر إلا منجنونا بأهله وما صاحب الحاجات إلا معذبا فزعم أن " ما " نافية ، و " الدهر " اسمها ، و " منجنونا " خبرها ، وأن " ما " في الشطر الثاني نافية كذلك ، و " صاحب الحاجات " اسمها ، و " معذبا " خبرها ، وبقول الشاعر : وما حق الذي يعثو نهارا * ويسرق ليله إلا نكالا فما : نافية ، وحق : اسمها ، ونكالا : خبرها ، وقد جاء به منصوبا مع كونه مسبوقا بإلا . وجمهور البصريين لا يقبلون دلالة هذه الشواهد ، ويؤولونها ، فمما أولوا به البيت الأول أن " منجنونا " مفعول به لفعل محذوف ، والتقدير : وما الدهر إلا يشبه منجنونا ، وجملة الفعل وفاعله في محل رفع خبر المبتدأ ، وكذلك قوله " معذبا " في الشطر الثاني : أي وما صاحب الحاجات إلا يشبه معذبا ، وبعضهم يقول : منجنونا مفعول مطلق لفعل محذوف على تقدير مضاف ، ومعذبا ليس اسم مفعول ، بل هو مصدر ميمي بمعنى التعذيب ، فهو أيضا مفعول مطلق لفعل محذوف ، ونكالا في البيت الثاني اسم مصدر ، فهو كذلك مفعول مطلق لفعل محذوف ، والتقدير : وما الدهر إلا يدور دوران منجنون ، وما صاحب الحاجات إلا يعذب معذبا أي تعذيبا ، وما حق الذي يفسد إلا ينكل به نكالا أي تنكيلا ، وهذه الجمل الفعلية كلها في محل رفع أخبار للمبتدآت الواقعة بعد ما النافية في المواضع الثلاثة .

303

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست