نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 18
وقسم يكون عوضا عن حرف ، وهو اللاحق ل " جوار ، وغواش " ونحوهما رفعا وجرا ، نحو " هؤلاء جوار ، ومررت بجوار " فحذفت الياء وأتى بالتنوين عوضا عنها . وتنوين الترنم [1] ، وهو الذي يلحق القوافي المطلقة بحرف علة ، كقوله : 1 - أقلي اللوم - عاذل - والعتابن وقولي - إن أصبت - : لقد أصابن .
[1] هذا النوع خامس وقد ذكره وما بعده استطرادا . 1 - هذا بيت من الطويل ، لجرير بن عطية بن الخطفى ، أحد الشعراء المجيدين ، وثالث ثلاثة ألقيت إليهم مقادة الشعراء في عصر بني أمية ، وأولهم الفرزدق ، وثانيهم الأخطل . اللغة : " أقلي " أراد منه في هذا البيت معنى اتركي ، والعرب تستعمل القلة في معنى النفي بتة ، يقولون : قل أن يفعل فلان كذا ، وهم يريدون أنه لا يفعله أصلا " اللوم " العذل والتعنيف " عاذل " اسم فاعل مؤنث بالتاء المحذوفة للترخيم ، وأصله عاذلة ، من العذل وهو اللوم في تسخط ، و " العتاب " التقريع على فعل شئ أو تركه . المعنى : اتركي أيتها العاذلة هذا اللوم والتعنيف ، فإني لن أستمع لما تطلبين : من الكف عما آتي من الأمور ، والفعل لما أذر منها ، وخير لك أن تعترفي بصواب ما أفعل الاعراب : " أقلي " فعل أمر - من الاقلال - مسند للياء التي لمخاطبة الواحدة مبني على حذف النون ، وياء المؤنثة المخاطبة فاعل ، مبني على السكون في محل رفع " اللوم " مفعول به لأقلي " عاذل " منادى مرخم حذفت منه ياء النداء ، مبني على ضم الحرف المحذوف في محل نصب ، وأصله يا عاذلة " والعتابا " الواو عاطفة ، العتابا : معطوف على اللوم " وقولي " فعل أمر ، والياء فاعله " إن " حرف شرط " أصبت " فعل ماض فعل الشرط ، وتاء المتكلم أو المخاطبة فاعله . وهذا اللفظ يروى بضم الياء على أنها للمتكلم ، وبكسرها على أنها للمخاطبة " لقد أصابا " جملة في محل نصب مقول القول ، وجواب الشرط محذوف يدل عليه ما قبله ، والتقدير : إن أصبت فقولي لقد أصابا ، وجملة الشرط وجوابه لا محل لها معترضة بين القول ومقوله . الشاهد فيه : قوله : " والعتابن ، وأصابن " حيث دخلهما ، في الانشاد ، تنوين الترنم ، وآخرهما حرف العلة ، وهو هنا ألف الاطلاق ، والقافية التي آخرها حرف علة تسمى مطلقة .
18
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 18