نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 298
فأن : مصدرية ، وما : زائدة عوضا عن " كان " ، وأنت : اسم كان المحذوفة ، وذا نفر : خبرها ، ولا يجوز الجمع بين كان وما ، لكون " ما " عوضا عنها ، ولا يجوز الجمع بين العوض والمعوض ، وأجاز ذلك المبرد ، فيقول " أما كنت منطلقا انطلقت " [1] . ولم يسمع من لسان العرب حذف " كان " وتعويض " ما " عنها وإبقاء اسمها وخبرها إلا إذا كان اسمها ضمير مخاطب كما مثل به المصنف ، ولم يسمع مع ضمير المتكلم ، نحو " أما أنا منطلقا انطلقت " والأصل " أن كنت منطلقا " ولا مع الظاهر ، نحو " أما زيد ذاهبا انطلقت " والقياس جوازهما كما جاز مع المخاطب ، والأصل " أن كان زيد ذاهبا انطلقت " وقد مثل سيبويه رحمه الله في كتابه ب " أما زيد ذاهبا " . * * * ومن مضارع لكان منجزم تحذف نون ، وهو حذف ما التزم [2] .
[1] ادعاء أنه لا يجوز الجمع بين العوض والمعوض منه لا يتم على الاطلاق ، بل قد جمعوا بينهما في بعض الأحايين ، فهذا الحكم أغلبي ، ولهذا أجاز المبرد أن يقال " إما كنت منطلقا انطلقت " . [2] " ومن مضارع " جار ومجرور متعلق بقوله " تحذف " الآتي " لكان " جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لمضارع " منجزم " صفة ثانية لمضارع " تحذف " فعل مضارع مبني للمجهول " نون " نائب فاعل تحذف " وهو " مبتدأ " حذف " خبر المبتدأ " ما " نافية " التزم " فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى حذف ، والجملة من التزم ونائب الفاعل في محل رفع صفة لحذف ، وتقدير البيت : وتحذف نون من مضارع منجزم آت من مصدر كان وهو حذف لم تلتزمه العرب ، يريد أنه جائز لا واجب .
298
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 298