responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 290


وحكى جالينوس أنه أصلح رب سفرجل ساذج وصيره في إناء ضيق الرأس ، وكان يطلى على رأس الاناء في كل وقت عسلا ، وخزنه فمكث عنده سنين ولم يتغير . وكذلك ينبغي أن يفعل بكل شراب يحتاج أن يحفظ زمانا مديدا . وقد يختلف فعل السفرجل على حسب اختلاف أوقات استعماله ، وذلك أنه إذا أخذ والمعدة خالية من الغذاء نقية من الفضول ، تمكن من جرمها وقواه ودبغه دبغا ، وفعل فيه ما له أن يفعل بطبعه من تقوية المعدة وقطع الاسهال والقئ ، ونفع من نفث الدم ، وأدر البول . وإذا أخذ والمعدة مملوءة طعاما ، طفا وعام وتمكن من فم المعدة وقواه وعصر أعلا المعدة ودفع الطعام إلى أسفل وأحدره بسرعة . وكانت منفعته في قطع القئ أكثر منها إذا أخذ قبل الطعام ، لأنه يقوي فم المعدة ويدفع ما فيه من الفضل إلى أسفل . ولهذا صارت الأشياء من شأنها أن تحبس البطن وهي على الامتلاء ، لان المعدة إذا بعد عليها إخراج الفضل من أسفل وعاقها عن ذلك عائق ، دفعته إلى فوق . ولذلك وجب على من أراد استعمال السفرجل لتقوية المعدة وحبس البطن أن يتناوله على الريق والمعدة خالية .
لتقوية [1] المعدة وحبس البطن إلى أسفل ، فيتناوله بعد الطعام ولا يكثر منه ، فإن الاكثار منه بعد الطعام يبشم [2] ، لأنه إذا خالط الطعام منعه ، ببرده ويبسه ، من أن ينهضم بسرعة .
فإن قال قائل : فلم لا كان ذلك في التفاح أيضا ؟ قلنا له : لان في التفاح رطوبة فضلية نية غير نضيجة ، بها ينقاد إلى الانفعال ويتهوى بسرعة . ومن خاصة السفرجل أنه مع ما فيه من القبض ، يدر البول وبخاصة العفص منه والقابض والحامض . وأما شراب السفرجل فيكون على ضربين : لان منه ما يتخذ ساذجا ، ومنه ما يتخذ بالعسل أو بالسكر . والساذج منه أبرد وأكثر قبضا وأشد تقوية للمعدة وقطع الاسهال ، لان قوته شبيهة بقوة الزعرور ، إلا أنه ليس فيه لذاذة الزعرور . وأما المعمول منه بالعسل فهو أقل بردا وأضعف فعلا في تقوية المعدة وقطع الاسهال ، إلا أنه أنفع لمن كان في صدره علة . وأما المعمول بالسكر وهو أكثر بردا من المعمول بالعسل ، وإن كان فعله في تقوية المعدة وقطع الاسهال والقئ أضعف من فعل الساذج كثيرا . والمربى بالعسل من السفرجل مدر للبول . والعسل الذي يربى به يستفيد من السفرجل قوة يعقل بها البطن . وشحم السفرجل إذا خلط مع الضمادات النافعة من الاسهال والقئ ، ولالتهاب المعدة والورم الحار العارض للثدي وجسأ الطحال ، زاد في منفعتها زيادة بينة . وزهر شجرة السفرجل يستعمل يابسا ورطبا في الضمادات المحتاجة للقبض والتقوية وللأورام العارضة . وإذا شرب بشراب ، قطع نفث الدم ونفع من الاسهال والقئ ومنع درور الطمث المفرط .
ولديسقيريدس دهن يعمله من السفرجل سماه السفرجلي يقوم مقام الأشياء القابضة . وصفته :
يؤخذ من الزيت الانفاق أربعة وعشرون رطلا وهو ستة أقساط [3] ومن الماء العذب عشرة أقساط . يجمع



[1] كذا بالأصل . والمقتضى أن تكون : ( ومن أراد استعماله لتقوية . . . ) .
[2] أي يتخم .
[3] القسط : مكيال يسع نصف صاع .

290

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست