responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 91


في اختلاف غذاء الحيوان من قبل مزاجاتها وطبائعها أما مزاج الحيوان فيختلف على ثلاثة ضروب : وذلك أن منه ما هو في طبيعته معتدل في رطوبته ويبسه إلا أنه يكون على ضربين ، إما باردا مثل الرضيع من الماعز ، وإما حارا مثل الفتي من الضأن . ومنه ما الغالب على مزاجه اليبوسة إلا أنه أيضا على ضربين ، إما حار مثل الهرم من الضأن ، وإما بارد مثل الفتي من الماعز . ومنه ما الغالب على مزاجه الرطوبة ، إلا أنه أيضا يكون على ضربين [1] فما كان من الحيوان في طبيعته متوسطا بين الرطوبة واليبوسة ، كان في سرعة انهضامه وجودة غذائه أفضل وأسرع وأسبق من غيره كثيرا ، ولا سيما متى كان فتيا لا هرما ولا رضيعا لأنه إن كان هرما اكتسب يبسا وجفافا وزال عن الاعتدال ، وصار لحمه ليفيا . وإن كان رضيعا اكتسب رطوبة ولزوجة زال بها مزاجه عن الاعتدال وعسر انهضامه وولد بلغما غليظا إلا أن يكون الحيوان في طبيعته جافا يابسا مثل الماعز والبقر ، فيكون قربه من اللبن يكسبه رطوبة محمودة يعتدل بها يبس مزاجه من قبل أن كل حيوان يغلب على مزاجه اليبس فهو مطبوع على الفساد ، إلا أن يكون في الرضاع أو قريب من الرضاع ، فيكسبه اللبن رطوبة يعتدل بها مزاجه .
ولذلك صار الرضيع من الماعز ، وبعده البقر ، أحمد وأفضل مما كان فتيا أو هرما ، لان الحيوان إذا كان في مزاجه جافا ، وكان مع ذلك فتيا ، اجتمع له اليبس من الجهتين جميعا ، وولد دما غليظا سوداويا . إلا أنه إذا كان من الحيوان أبرد مثل الماعز والبقر ، كان فساده أقل . ومتى كان من حيوان أسخن كان فساده أكثر من قبل أن اليبوسة متى كان معها حرارة ، أحرقت وجففت وأسرعت إلى الفساد . ومتى كانت حرارتها أضعف بالإضافة إلى غيرها وأميل إلى البرودة ، كان إحراقها أقل وتجفيفها أضعف وبعدت من الفساد قليلا .
وأما الحيوان الذي هو في طبيعته رطب ، فإن لحمه يكون رخوا لينا سريع الانحدار عن المعدة والمعاء . ولذلك صار من خاصته توليد الخلط البلغماني اللزج ، إلا أنه متى كان من حيوان أسخن مثل



[1] يبدو أن الناسخ فاتته هنا عبارة : ( إما حارا ) .

91

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست