responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 283


القول في التفاح والسفرجل والكمثرى والرمان هذه الثمار في جملتها تنقسم قسمة جنسية على ضربين : لان منها ما قد تم نضجه على نباته وكمل . ومنها ما هو بعد ني فج غليظ صلب خشبي . فما كان منها صلبا خشبيا كان مذموم الغذاء جدا لا غذاء له أصلا مع إضراره بالمعدة لأتعابه لها لشدة قبضه وعصره لجرمها وجمعه له . ولذلك يحدث عنه ألما مؤذيا . وإذا انحدر عن المعدة ، لم يسهل سلوكه في العروق ولا نفوذه فيها لغلظ الخلط المتولد عنه وجسأه وخشونته . ولهذا السبب يطول لبثه في المعدة حتى يهيج مرة ونفخا . والاكثار منه يولد حميات طويلة بعيدة الانحلال جدا . ومن قبل ذلك وجب أن يحذر استعماله والقرب منه أصلا . وكذلك جميع الفواكه التي لم يستكمل نضجها على نباتها وشجرها .
وأما ما كان قد تم نضجه وانتهى وكمل ، فيكون على ضروب : لان منه ما يكون عفصا ، ومنه ما يكون حلوا ، ومنه ما يكون تفها لا طعم له ولا مذاق . فما كان منه عفصا ، كان جوهره [1] باردا يابسا أرضيا موافقا لمن كان قد أفرط على مزاج معدته الحرارة والرطوبة ، لأنه لشدة قبضه يعصر جرم المعدة ويحدر كثيرا من رطوباتها إلى أسفل ، وينشف ما تبقى منها ويقوي المعدة والمعاء ، إلا أنه في نفسه غليظ عسير الانهضام بعيد من النفوذ في العروق ومولد للنفخ مضر بالأعصاب لشدة قبضه وجمعه . وأكثر هذا الفعل يكون في جرمه وذلك منسوبا إلى الحدة بالعرض ، لأنه بقوة جمعه يضم أجزاء العصب ويفرق اتصالها بما جاوزها مما لم تصل قوته إليه ، ويقوم مقام الحار الحريف المفرق للاتصال . فأما رطوبته فإنها على الانفراد أحمد كثيرا ، إلا أنها ألطف وأخف على المعدة . ولذلك صارت مقوية للمعدة والمعاء نافعة من نفث الدم قاطعة للاسهال المري والقئ الكذلك . ولذلك وجب أن تمص رطوبة هذا النوع من هذه الثمار ويرمى بثفله أو بتلطيف له بما يزيل عنه غلظه وتليين خشونته ، ويعين على هضمه ليستفيد



[1] في الأصل : جوره .

283

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست