responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 284


منه رطوبة وليانة ، ويعلق على بخار ماء حار يغلي حتى ينضج ويلين أو ينقى من حبه ويجعل موضع الحب عسل أو سكر على حسب مزاج المستعمل له ، ويطبق النصفان [1] كل واحد على الآخر ، ويلبس عجينا من خارج ، ويدفن في دقاق جمر أو يدلى في تنور ، أو يدخل في فرن حتى ينضج العجين ويقارب الاحتراق ، ويستعمل وقد داخل جسمه العسل أو السكر . فإن ذلك مما يفيده رخاوة وليانة ولذاذة عند الطباع ، ويعين على هضمه ويمنع من إضراره بالعصب ، إلا أن فعله في قطع الاسهال يضعف ويصير موافقا لمن كان في صدره علة .
وما كان منه قابضا كان فيه ، مع الجوهر الأرضي اليابس ، جوهر عذب مائي . ويستدل على ذلك من قلة عفوصته . ولذلك صار برده أكثر من يبسه لان رطوبته قد دقت ولطفت وصار جسمه أرخى وألين .
ولهذه الجهة صار موافقا لمن غلب على معدته رطوبة غير مفرطة ، لان قوته تضعف عن مقاومة الكثير من الرطوبة من قبل أن يبسه وجفافه دون يبس العفص وجفافه كثيرا . ولهذه العلة صار فعله في تقوية المعدة وسائر البطن ، وحبسه الاسهال والقئ ألين وألطف كثيرا . وذلك فعله في تقوية الشهوة والمعونة على الهضم لأنه يفعل بغير عنف ولا استكراه للطبيعة ولا إضرار بالحاسة . ولذلك السبب فضله جالينوس على ( 1 ) فعل المسلوق والمشوي من العفص ولهذه الجهة استغنى عن الحيلة فيما يلطفه ويرخى جسمه لأنه لو سلق أو شوي ، لزال عنه قبضه لضعفه وبطلت خاصته ومنفعته ، ولخرج من حد الدواء وصار إلى حد الغذاء .
وما كان منه حامضا كان الأغلب على مزاجه الجوهر المائي مع أرضية يسيرة . ولذلك صار برده أكثر ويبسه أعدل وألطف من يبوسة العفص لقرب لطافة الهواء في الخفة . ولهذا صار مولدا ( 3 ) للخلط البارد اللطيف الغواص ، وصار فعله مركبا لأنه بقبضه وتقويته يقوي المعدة وسائر البطن ، ويقطع الاسهال المري والقئ الكذلك . وببرده وللطافة رطوبته ، يقطع العطش ويقمع حدة الصفراء . ولحموضته ، ينفع من الخفقان المري الحار ، ويفعل في الفضول الغليظة الكائنة في المعدة متى كانت غير باردة ، وفي ( 4 ) الكيموسات الحلوة متى كانت حلاوتها خالصة لم يشبها حرافة ولا حدة . والسبب في فعله في الأشياء الغليظة ، أنه بتلذيعه يقطعها ويحدرها ويلين الثفل . والسبب في فعله في الأشياء الحلوة ، أنه بلطافته يلطفها ويطرق لها ويرسلها إلى جميع البدن . وقد يصلح أن يستعمل هذا النوع من هذه الثمار قبل الطعام وبعده خلا الكمثرى ، فإن ديسقيريدس جرد فيه قولا قاله فيه : إن الكمثرى إذا أخذ على الريق ، كان ضارا .



[1] في الأصل : النصابين . ( 2 ) في الأصل : على ( 3 ) في الأصل : مولد . ( 4 ) في الأصل : ( غير بارد في ) .

284

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست