responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 282


القول في الخوخ الخوخ بارد رطب في أول الدرجة الثانية وهو في أكثر حالاته موافق للمشمش في جهات ، ومخالف له في جهات . أما مخالفته له ، فلانه ألذ طعما وأوفق للمعدة من قبل أنه لا يفسد في المعدة ولا يحمض فيها كالمشمش . وأما موافقته فلانه يشركه في توليد البلغم الغليظ اللزج في جداول الكبد والعروق ، وفى سرعة استحالته وفساده في المعدة ، إلا أنه دون المشمش في ذلك كثيرا لغلظ جسمه وقلة رخاوته . ومما يدفع به ضرره أن يؤخذ على خلاء من المعدة من الطعام ونقاء من الفضول ، ويشرب بعده نبيذ صرف . إلا أنه ينقسم قسمين : لان منه نوعا كبير المقدار أبيض اللون مزغب ويسمى المشعر ، وربما كان في بعض أجزائه تورد قليل . ومنه نوع آخر لطيف المقدار أملس السطح أحمر اللون ، وربما كان في بعض أجزائه صفرة ، وأهل مصر يسمونه بالخوخ الزهري .
والأول منهما : الأبيض المزغب الغالب عليه في طعمه الحلاوة مع مرارة يسيرة ، لأنه أكثر رطوبة ولزوجة . ولذلك صار في جميع ما ذكرنا من سرعة فساده في المعدة وانتقاله من البلغم الغليظ أسبق وأكثر . ومن خاصة هذا النوع من الخوخ أنك إذا شققته بسكين وتركته ساعة شممت منه رائحة زهكة كريهة . وفى هذا دليل على سرعة استحالته إلى العفونة . وأما النوع الثاني المعروف بالزهري ، فهو أذكى رائحة وأعطر وألذ طعما وأقرب من المرارة وأبعد من الحلاوة وأقل رطوبة . ولذلك صار أشد تطفئة للمرار وأقل إضرارا بالمعدة لأنه أبعد من الاستحالة إلى الفساد .
واليابس من الخوخ أغلظ وأبعد انهضاما . وأما ورق هذه الشجرة وفقاحها وقضبانها ، فإن فيه مرارة بينة ، ولذلك صار ورقها إذا دق وعصر ماؤه وشرب ، أسهل الدود والحيات والعقارب وحب القرع من البطن . ويفعل ذلك أيضا إذا حمل على السرة من خارج . وإذا دق ورقه ودلك به بعقب النورة في الحمام ، قلع رائحتها . وإذا عصر ماؤه في الاذن ، قتل الديدان المتولدة [2] فيها . وهو تعالى أعلم .


( 1 ) فقاح النبت : زهره .
[2] في الأصل : المتولد .

282

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست