العموم ثلاثة أقسام والفرق بين مفهوم اللَّفظ المطلق وبين المفهوم المطلق من اللَّفظ ( العموم ثلاثة أقسام : 1 - عموم الكل لأجزائه : وهو ما لا يصدق فيه الاسم العام ولا أفراده على جزئه . 2 - عموم الجميع لأفراده : وهو ما يصدق فيه أفراد الاسم العام على آحاده . 3 - عموم الجنس لأنواعه وأعيانه : وهو ما يصدق فيه نفس الاسم العام على أفراده . فالأول : عموم الكل لأجزائه في الأعيان والأفعال والصفات ؛ كما في قوله تعالى : { فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ } [1] ، فإن اسم ( الوجه ) يعم الخد والجبين والجبهة ونحو ذلك ، وكل واحد من هذه الأجزاء ليس هو الوجه ، فإذا غسل بعض هذه الأجزاء لم يكن غاسلاً للوجه لانتفاء المسمى بانتفاء جزئه . وكذلك في الصفات والأفعال إذا قيل : صل . فصلى ركعة وخرج بغير سلام ، أو قيل : صم . فصام بعض يوم لم يكن ممتثلاً ؛ لانتفاء معنى الصلاة المطلقة والصوم المطلق ، وكذلك إذا قيل : أكرم هذا الرجل . فأطعمه وضربه لم يكن ممتثلاً ؛ لأن الإكرام المطلق يقتضي فعل ما يسره وترك ما يسوؤه .