وهم الفقهاء ؛ وإن كان قد ينكر على من يتكلم في تفصيل الجمل القولية للحاجة الداعية إلى تفصيل الأعمال الواجبة وعدم الحاجة إلى تفصيل الجمل التي وجب الإيمان بها مجملة ) [1] وقال أيضاً : ( والذين فرقوا بين الأصول والفروع لم يذكروا ضابطاً يميز بين النوعين ، بل تارة يقولون : هذا قطعيٌّ وهذا ظنيٌّ ، وكثير من مسائل الأحكام قطعيٌّ ، وكثير من مسائل الأصول ظنيٌّ عند بعض الناس ، فإن كون الشَّيء قطعيّاً وظنيّاً أمر إضافيٌّ ، وتارة يقولون : الأصول هي العلميَّات الخبريَّات والفروع العمليَّات ، وكثير من العمليَّات من جحدها كفر ؛ كوجوب الصَّلاة والزَّكاة والصِّيام والحجِّ ، وتارة يقولون : هذه عقليَّات وهذه سمعيَّات ، وإذا كانت عقليَّات لم يلزم تكفير المخطىء ؛ فإنَّ الكفر حكم شرعيٌّ يتعلَّق بالشَّرع ، وقد بُسِط هذا في غير هذا الموضع ) [2] . * * *