responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية المقال في تكملة غاية الأمال نویسنده : الشيخ عبد الله المامقاني ( العلامة الثاني )    جلد : 1  صفحه : 273


* ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ والَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ ا لله مِنْهُمْ ولَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ) * بيان لمز من باب ضرب عابه وبه قرء السّبعة ومن باب قتل لغة وأصله الإشارة بالعين قاله في المصباح السّابع والثّامن نقض العهد واليمين لقوله تعالى * ( الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ ا لله وأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ ) * . * ( ولَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ) * التّاسع قطع الرّحم قال اللَّه تعالى * ( الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ ا لله مِنْ بَعْدِ مِيثاقِه ويَقْطَعُونَ ما أَمَرَ ا لله بِه أَنْ يُوصَلَ ويُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ ولَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ) * وقال عزّ من قائل * ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ ا لله فَأَصَمَّهُمْ وأَعْمى أَبْصارَهُمْ ) * وأورد عليه في الجواهر بان كلمة أولئك في الأولى لم يعلم كونها إشارة إلى كلّ واحد من النّقض والقطع والإفساد والثّانية مع ذلك لم تشتمل على وعيد العذاب الَّا ان يقال انّه يفهم من اللَّعن وما بعده وأقول الظَّواهر حجّة عندنا وظاهر الآية رجوع أولئك إلى جميع من ذكر بعد كلمة الموصول العاشر المحاربة وقطع السّبيل قال اللَّه تعالى * ( إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ ا لله ورَسُولَه ويَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا ولَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ ) * وأورد عليه في الجواهر بأنّه قد يرجع اسم الإشارة إلى الكفر والوعيد على الأمرين معا قلت ويشهد بذلك تمسّك الإمام عليه السّلام بالآية الثّانية في قبال بعض طلقاء بنى العبّاس لعنهم اللَّه سبحانه الحادي عشر الغناء لقوله ( - تعالى - ) * ( ومِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ ا لله بِغَيْرِ عِلْمٍ ويَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ ) * الثّاني عشر الزنا قال اللَّه ( - تعالى - ) * ( ولا يَزْنُونَ ومَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً يُضاعَفْ لَه الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ ويَخْلُدْ فِيه مُهاناً ) * الثّالث عشر إشاعة الفاحشة قال اللَّه تعالى * ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ) * الرّابع عشر قذف المحصنات قال اللَّه تعالى * ( الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ ولَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ ) * وامّا المعاصي التي يستفاد من الكتاب العزيز وعيد النّار عليها ضمنا ولزوما فهي ستّة الأوّل الحكم بغير ما انزل اللَّه قال اللَّه تعالى * ( ومَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ ا لله فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ ) * الثّاني اليأس من روح اللَّه عزّ وجلّ قال اللَّه ( - تعالى - ) * ( ولا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ ا لله إِنَّه لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ ا لله إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ ) * الثّالث ترك الحجّ قال اللَّه ( - تعالى - ) * ( ولِلَّه عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْه سَبِيلًا ومَنْ كَفَرَ فَإِنَّ ا لله غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ ) * الرّابع عقوق الوالدين قال اللَّه ( - تعالى - ) * ( وبَرًّا بِوالِدَتِي ولَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا ) * مع قوله ( - تعالى - ) * ( وخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ مِنْ وَرائِه جَهَنَّمُ ويُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ ) * وقوله ( - تعالى - ) * ( فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وشَهِيقٌ ) * الخامس الفتنة لقوله ( - تعالى - ) * ( الْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ) * السّادس السّحر قال اللَّه ( - تعالى - ) * ( واتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ وما كَفَرَ سُلَيْمانُ ولكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ ومارُوتَ وما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِه بَيْنَ الْمَرْءِ وزَوْجِه وما هُمْ بِضارِّينَ بِه مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ ا لله ويَتَعَلَّمُونَ ما يَضُرُّهُمْ ولا يَنْفَعُهُمْ ولَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراه ما لَه فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ ولَبِئْسَ ما شَرَوْا بِه أَنْفُسَهُمْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ ) * هذه جملة الكبائر المستنبطة من الكتاب العزيز بناء على المختار في معنى الكبيرة وهي أربع وثلاثون وقال ( - ره - ) في أثناء كلامه على ما نقل عنه انّه انّه قد يتعقّب الوعيد في الآيات خصالا شتّى وأوصافا معدودة ولا يعلم انّها للمجموع أو للآحاد فلذلك طوينا ذكرها و ( - كك - ) الوعيد على المعصية والخطيئة والذّنب والإثم وأمثالها وهذه أمور عامّة وقد علمت انّ الوعيد عليها لا يقتضي كونها كبائر انتهى واعترضه في الجواهر أوّلا بأنّه بناء على حصر الكبائر في هذا العدد يلزم ان يكون ما عداها صغائر وانّه لا يقدح في العدالة فعلها بل لا بدّ من الإصرار وبدونه تقع مكفّرة لا تحتاج بالنّسبة إلى دفع العقاب بها إلى توبة فمثل اللَّواط وشرب الخمر وترك صوم شهر رمضان وشهادة الزّور ونحو ذلك من الصّغائر الَّتي لا تقدح في عدالة الرّجل ولا تحتاج إلى توبة بل تقع مكفّرة ولا تثبت بها جرح وهو واضح الفساد وكيف يمكن الحكم بعدالة شخص قامت البيّنة على انّه لاط بغلام في زمان قبل أداء الشّهادة بيسير كما لا يخفى على المخالط بطريقة الشّرع وان شئت فانظر إلى كتب الرّجال وما يقدحون به في عدالة الرّجل على انّ رواية ابن أبي يعفور السّابقة ان يعرفوه بالسّتر والعفاف وكفّ البطن والفرج واللَّسان ونحو ذلك بل في ذلك إغراء للنّاس في كثير من المعاصي من جهة استحقاق العقاب بعد معرفة ان لا عقاب عليه وثانيا بأنّه قد ورد في السّتة في تعداد الكبائر ما ليس مذكورا فيما حصره مع النصّ عليه فيها بأنّها كبيرة وقوله عليه السّلام انّ الكبيرة كلَّما توعّد اللَّه عليها بالنّار لا ينافيه ولو لكونه عليه السّلام يعلم كيف توعّد اللَّه عليها بالنّار قصارى ما هناك انّا بحسب وصولنا ما وصلنا كيف وعد اللَّه عليها النّار فنحكم بكونه كبيرة وان لم نعرف كيف وعد اللَّه عليها النّار فانظر إلى ما في حسنة عبيد بن زرارة لما سئله عن الكبائر فقال عليه السّلام هنّ في كتاب علىّ عليه السّلام سبع إلى أن قال فقلت فهنّ أكبر المعاصي قال نعم قلت فأكل درهم من مال اليتيم ظلما أكبر أم ترك الصّلوة قال ترك الصّلوة قلت فما عددت ترك الصّلوة في الكبائر فقال اىّ شيء أوّل ما قلت قال قلت الكفر قال فانّ تارك الصّلوة كافر يعنى من غير علَّة كيف ادخل ترك الصّلوة في الكفر مع استحضاره عليه السّلام لقوله ( - تعالى - ) * ( ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) * وثالثا بأنه قد قال اللَّه ( - تعالى - ) * ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ والدَّمُ ولَحْمُ الْخِنْزِيرِ وما أُهِلَّ لِغَيْرِ ا لله بِه ) * . * ( وأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذلِكُمْ فِسْقٌ ) * فإنّه ان أريد بالإشارة إلى الأخير أو إلى كلّ واحد فقد حكم بالفسق واحتمال إرادة الإصرار بعيد كاحتمال إرادة ما لا ينافي العدالة من الفسق بل مجرّد المعصية أو من غير مجتنب الكبائر ورابعا بأنّه قد ورد في السّنة التوعّد بالنّار واىّ توعّد على كثير من المعاصي وبناء على ما ذكر لا بدّ وان يراد بها امّا الإصرار عليها أو من غير مجتنب الكبائر وكلَّه مخالف للظَّاهر من غير دليل يدلّ عليها وخامسا بانّ فيما رواه عبد العظيم بن عبد اللَّه الحسنى ذكر من جملة الكبائر شرب الخمر معلَّلا ذلك بانّ اللَّه تعالى نهى عنه كما نهى عن عبادة الأوثان وترك الصّلوة متعمّدا أو شيئا ممّا فرض اللَّه لانّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله قال من ترك الصّلوة متعمّدا فقد برئ من ذمّة اللَّه وذمّة رسوله فانظر كيف استدلّ عليه السّلام على كونه كبيرة بما ورد في السّنة وسادسا بأنّه نقل جمع الإجماع على

273

نام کتاب : نهاية المقال في تكملة غاية الأمال نویسنده : الشيخ عبد الله المامقاني ( العلامة الثاني )    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست