responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية المقال في تكملة غاية الأمال نویسنده : الشيخ عبد الله المامقاني ( العلامة الثاني )    جلد : 1  صفحه : 241


بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم وبه ثقتي الحمد للَّه على ما منح وأنعم والصّلوة والسّلام على أشرف ولد أدم محمّد وإله مصابيح الظَّلم سيّما ابن عمّه وصهره وخليفته على العرب والعجم وبعد فيقول العبد الأوّاه الفاني عبد اللَّه المامقاني عفى عنه ربّه ابن الشيخ قدّس سرّه انّى منذ فراغي من نهاية المقال تعليق خيارات حضرة الشّيخ المحقّق الأنصاري أنار اللَّه برهانه وأعلى في رياض الخلد مقرّه ومقامه كانت تحدّثني نفسي بالتعليق على الرّسائل السّت الملحقة بالكتاب المذكور في الطَّبع وهي رسالة التقيّة ورسالة العدالة ورسالة القضاء عن الميّت ورسالة المواسعة والمضايقة ورسالة من ملك شيئا ملك الإقرار به ورسالة نفى الضّرر حتّى يتمّ به وبنهاية المقال وبتعليق حضرة الشيخ الوالد العلَّامة أعلى اللَّه مقامه ورفع في فراديس الجنان اعلامه المسمّى بغاية الآمال التعليق على ما بين دفّتي الكتاب المذكور الَّذي هو اليوم مرجع أهل العلم كافّة وكان يمنعني من ذلك كثرة المشاغل والاشتغال بتحرير ما هو الأهمّ إلى أن ساعدنى سواعد التّوفيق من الرّب الرّؤف على الشروع في ذلك مستمدّا منه سبحانه وتعالى ومتوكَّلا عليه وسائلا منه ان يخلص نيّتي فيه وينفعني به يوم يجزى المحسنين وسمّيته بالقلائد الثّمينة على الرّسائل السّت السّنيّة قال الشّيخ المحقّق الماتن قدّس اللَّه نفسه الزكيّة في رسالة التقيّة التقيّة اسم لاتقى يتّقى ( - اه - ) ( 1 ) حكى في تاج العروس عن الجوهري انّه قال اتّقى يتقى أصله أو تقى يوتقى على افتعل قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها وأبدلت منها التّاء وأدغمت فلمّا كثر استعماله على لفظ الافتعال توهّموا انّ التّاء من نفس الحرف فجعلوه اتّقى يتّقى بفتح التّاء فيهما ثمَّ لم يجدوا له مثالا في كلامهم يلحقونه به فقالوا تقى يتّقى مثل قضى يقضى انتهى وقال في القاموس اتّقيت الشيء وتقيته واتقيته تقى وتقيّة وتقاء ككساء حذرته انتهى قوله طاب ثراه والمراد هنا التحفّظ عن ضرر الغير بموافقته في قول أو فعل مخالف للحقّ ( 2 ) احترز بالقول والفعل عن الاعتقاد وقد صرّح بعضهم بذلك فقال انّ التقيّة هي مخالفة الحقّ قولا أو فعلا لا اعتقادا والوجه في الاحتراز واضح ضرورة عدم اطلاع من يتّقى منه على ما في القلب حتّى يتّقى منه فيه واحترز بقيد التّحفظ عن ضرر الغير عن الموافقة لغرض أخر ضرورة عدم كون مطلق الموافقة تقيّة بل الموافقة للخوف على النّفس أو العرض أو المال ولذا قيّدها به جمع فقالوا ما يرجع إلى انّ التّقية هي مخالفة الحقّ قولا أو فعلا لا اعتقادا عند الخوف على النّفس أو البضع أو المال أو القريب بالنّسب أو بعض المؤمنين وللشّهيد ( - ره - ) في قواعده تعريف أخر قال ( - ره - ) المداهنة في قوله تعالى * ( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ) * معصية والتقيّة غير معصية والفرق بينهما انّ الأوّل تعظيم غير المستحق لاجتلاب نفعه أو لتحصيل صداقته كمن يثنى على ظالم بسبب ظلمه ويصوّره بصورة العدل أو مبتدع على بدعته ويصوّرها بصورة الحقّ والتقيّة مجاملة النّاس بما يعرفون وترك ما ينكرون حذرا من غوائله كما أشار إليه أمير المؤمنين علىّ بن أبي طالب ( - ع - ) وموردها غالبا الطَّاعة والمعصية فمجاملة الظالم فيما يعتقده ظلما والفاسق المتظاهر بفسقه اتّقاء شرّهما من باب المداهنة الجائزة ولا يكاد يسمّى تقيّة انتهى وأقول ظاهر صدر كلامه حرمة المداهنة مطلقا لكن ذيل كلامه كشف عن ذلك ودلّ على انّه ليس كلّ مداهنة معصية بل ما كان منها من غير خوف وشرّ فلا بأس بما كان منها لاتّقاء الشرّ فحالها حال التقيّة الَّا انّ الفرق بينهما في اعتقاد من يتّقى منه بحقيّة ما اتّقى منه فيه وعدم اعتقاد من يداهن معه بحقّية فعله أو قوله قوله طاب ثراه بمجرّد الإذن فيها ( - اه - ) ( 3 ) تأنيث الضّمير مع كون اسم ان كلمة الفعل انّما هو باعتبار رجوعه إلى التقيّة قوله طاب ثراه فالواجب منها ما كان لدفع الضّرر الواجب فعلا ( 4 ) أقول يدلّ على الوجوب ( - ح - ) الأدلَّة الأربعة امّا العقل والإجماع فظاهران بل هو من الضّروريّات وامّا الكتاب فقوله عزّ من قائل لا يتّخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من اللَّه في شيء الَّا ان تتّقوا منهم تقيّة وقوله سبحانه وتعالى * ( إِلَّا مَنْ أُكْرِه وقَلْبُه مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمانِ ) * وامّا الأخبار فالدّال عليه منها عموما ما استفاض أو تواتر من قوله صلَّى اللَّه عليه لا ضرر ولا ضرار في الإسلام بناء على ما يأتي تنقيحه من انّ المراد به انه ليس في الإسلام مجعول ضرريّ والدّال عليه منها خصوصا كثير متجاوز عن حدّ التّواتر المعنويّ ولا بأس بنقل جملة منها وهي طوائف فمنها ما نطق بأنّها من الدّين والإيمان وجنّة المؤمن وحرزه وترسه مثل الصّحيح الَّذي رواه الكليني ( - ره - ) عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن معمّر بن خلَّاد قال سألت أبا الحسن عليه السّلام عن القيام للولاة فقال قال أبو جعفر عليه السّلام التقيّة من ديني ودين ابائى ولا ايمان لمن لا تقيّة له وكالصّحيح الَّذي رواه هو ( - ره - ) عن علىّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عمر الأعجمي قال قال لي أبو عبد اللَّه عليه السّلام يا أبا عمر انّ تسعة أعشار الدّين في التقيّة ولا دين لمن لا تقيّة له والصّحيح الَّذي رواه هو ( - ره - ) عن أبي على الأشعري عن محمّد بن عبد الجبّار عن محمّد بن إسماعيل عن علىّ بن النّعمان عن عبد اللَّه بن مسكان عن عبد اللَّه بن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد اللَّه عليه السّلام يقول التقيّة ترس المؤمن والتقيّة حرز المؤمن ولا ايمان لمن لا تقيّة له الحديث وما رواه هو ( - ره - ) عن علىّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن محمّد بن مروان عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال كان أبى يقول وأيّ شيء أقرّ لعيني من التّقية انّ التقيّة جنّة المؤمن وما رواه هو ( - ره - ) عن أبي على الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن العبّاس بن عامر عن جابر المكفوف عن عبد اللَّه بن أبي يعفور عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال اتّقوا على دينكم واحجبوه بالتقيّة فإنّه لا ايمان لمن لا تقيّة له انّما أنتم في النّاس كالنّخل في الطَّير ولو انّ الطَّير يعلم ما في أجواف النّخل ما بقي منها شيء إلَّا أكلته ولو انّ الناس علموا ما في أجوافكم أنكم تحبّونا أهل البيت عليهم السّلام لأكلوكم بألسنتهم ولبخلوكم في السرّ والعلانية رحم اللَّه عبدا منكم كان على ولايتنا والصّحيح الَّذي رواه هو ( - ره - ) عن علىّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن يونس عن ابن مسكان عن حريز عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال قال التقيّة ترس اللَّه بينه وبين خلقه وما رواه الصّدوق ( - ره - ) في محكي العلل عن المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلوي عن جعفر بن محمّد بن مسعود عن أبيه عن محمّد بن نصير عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي بصير قال قال أبو عبد اللَّه عليه السّلام التقيّة دين اللَّه عزّ وجلّ قلت من دين اللَّه فقال اى واللَّه من دين اللَّه لقد قال يوسف أيّتها العير انكم لسارقون واللَّه ما كانوا سرقوا شيئا وما رواه هو ( - ره - ) في محكي صفات الشّيعة عن جعفر بن محمّد بن مسرود عن الحسين بن محمّد بن عامر عن عمّه عبد اللَّه بن عامر عن محمّد بن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن الصّادق عليه السّلام انّه قال انّه لا دين لمن لا تقيّة له ولا ايمان لمن لا ورع له وما رواه سعد بن عبد اللَّه في محكي بصائر الدّرجات عن أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطَّاب عن حمّاد بن عيسى عن حريز بن عبد اللَّه عن المعلَّى بن خنيس قال قال أبو عبد اللَّه عليه السّلام يا معلَّى اكتم أمرنا ولا تذعه فإنّه من كتم أمرنا ولا يذيعه اعزّه

241

نام کتاب : نهاية المقال في تكملة غاية الأمال نویسنده : الشيخ عبد الله المامقاني ( العلامة الثاني )    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست