responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 56


معه ، وقد هلك قومه - قالت الكبرى منهما : للصغرى : أبونا شيخ كبير ، وليس في الأرض رجل يدخل علينا كسبيل أهل الأرض ، تعالى نسقي أبانا خمرا ، ونضاجعه ، ونستبغي منه نسلا ، فسقتاه خمرا في تلك الليلة وجاءت الكبرى فاضطجعت مع أبيها ، ولم يعلم بنومها وقيامها . فلما كان من الغد ، قالت الكبرى للصغرى : هو ذا قد ضاجعت البارحة أبى تعالي فنسقيه خمرا - الليلة - وادخلي فاضطجعي معه ، فسقتاه خمرا في هذه الليلة أيضا ، فقامت الصغرى فضاجعته ولم يعلم بنومها ولا قيامها فحملت ابنتا لوط - من أبيهما ، وولدت الكبرى ابنا ، وسمته " مواب " هو أبو " بني مواب " إلى هذا اليوم ، وولدت الصغرى ابنا ، وسمته " عمون " وهو أبو " بني عمون " إلى هذا اليوم " ؟ .
هذا نص التوراة التي بيد اليهود ، وترجمتها حرفا حرفا . وهذا كذب صريح ، وبهتان قبيح ، ومن الممتنع في العقول وقوع مثل هذا العار والشنار من رسل الله وأنبيائه ، وابتلاء بناتهم وأبنائهم بما تبقى شناعته مدى الدهر وما بقي هذا النسل .
ومواب ، وعمون : أمتان عظيمتان بين " البلقاء " و " جبال الشراة " وقد كانت جدة سليمان وداود من بني " مواب " فيكون هذا النسل كله - عند اليهود - زنيمين لعدم حصوله من نكاح صحيح ، فان تحريم البنت على الأب مما اتفقت عليه جميع الشرائع والأديان . وقد كانت الأخت محرمة في الملل السابقة . ولذا قال إبراهيم عليه السلام - لما سأله المصريون عن " سارة " : إنها أختي ، حتى لا يظن أنها زوجته ، فيقتلوه . ولا ريب أن البنت أولى بالتحريم من الأخت .
ومن المستبعد - في العادة - ايلاد الطاعن في السن في ليلتين متعاقبتين مع السكر المفرط - الذي ادعوه - وقد كان " لوط ( ع ) " من بعد قضية ( سدوم ) قد قارب المائة - كما قيل -

56

نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست