responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 57


ثم كيف ظنت البنتان خلو العالم عن الرجال - مع علمهما بأن الهالك هم قوم لوط خاصة وقد علمتا أن إبراهيم عليه السلام وقومه في قرية " جيرون " ولم يكن بينهما وبينه إلا مقدار فرسخ واحد ، وأن البلية لم تصبهم ، وأن جميع العالم - سوى قوم لوط - منها سالمون . فهذا كذب ممزوج بحماقة مفرطة . ولو لم يكن إلا علمهما باطلاع أبيهما - على جلالة شأنه وقرب مكانه - لكفى ذلك حاجزا عن ارتكابهما لهذا الأمر الفظيع - على تقدير امكانه - فهذا ومثله مما وقع في توراتكم - يا معاشر اليهود - دليل على وقوع التحريف والزيادة فيها .
ولو أردنا تفصيل ما وقع في هذه التوراة من التناقض والاختلاف ومالا يليق بالباري عز وجل من الجسم ، والصورة ، والندم ، والأسف والعجز والتعب ، لطال الكلام ولم يسعه المقام .
ولكن أخبروني يا معاشر اليهود - : هل تخلو شريعة من الشرائع عن الصلاة ؟ .
فقالوا : لا ، إن الصلاة ثابتة في جميع الشرائع ، وما خلت شريعة منها فقال : أيد الله تعالى - : أخبروني عن صلاتكم هده : ما أصلها ومن أين مأخذها - وهذه التوراة ، وهي خمسة أسفار قد سبرناها وعرفنا ما فيها سفرا ، سفرا ، فلم نحد للصلاة في شئ منها اسما ولا ذكرا .
فقال بعضهم : قد علم أمرها من فحوى الكلام ، لا من صريحه فان التوراة قد اشتملت على الأمر بالذكر والدعاء .
فقال لهم - أيده الله تعالى - ليس الكلام في الذكر والدعاء ، بل في خصوص هذه الصلاة المعهودة عندكم في ثلاثة أوقات : الصبح والعصر ، والعشاء ، وهي التي تسمونها : " تفلاه شحريت " و " تفلاه منحا " و " تفلاه عرب " . وأما الذكر والدعاء فكلاهما أمر عام لا يختص

57

نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست