responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 54


فقالوا : لا ندرى : لم وقع هذا الاختلاف ؟ لكنا نعلم بمخالفة كتاب ( السامرة ) لكتابنا وكذلك مخالفتهم لنا في أمور كثيرة .
فقال لهم أيده الله تعالى : فكيف تنكرون الاختلاف ، وتدعون اتفاقكم على شئ واحد .
ثم قال لهم - سلمه الله تعالى - : هل زيد في التوراة التي أنزلها الله تعالى على موسى عليه السلام شئ أم نقص منها شئ ؟
فقالوا : هي على حالها إلى الآن ، لا زيادة فيها ولا نقصان .
فقال لهم أيده الله تعالى : كيف يكون ذلك - وفي التوراة التي في أيديكم أشياء منكرة ظاهرة القبح والشناعة ، منها ما وقع في قصة العجل من نسبة اتخاذه إلها لبني إسرائيل إلى هارون النبي عليه السلام ، وهذه ترجمة عبارة التوراة في فصل . " نزول الألواح واتخاذ العجل " وهو الفصل العشرون من السفر الثاني : " ولما رأى القوم أن موسى ( ع ) قد أبطأ عن النزول من الجبل تحرفوا إلى هارون ، وقالوا : قم فاصنع لنا آلهة يسيرون قدامنا ، فان ذلك الرجل - موسى - الذي أصعدنا من بلد مصر لا نعلم ما كان منه ، فقال لهم هارون : فكوا شنوف الذهب التي في آذان نسائكم وأبنائكم وبناتكم ، وأتوني بها . ففعل ذلك القوم ، ونزعوا أقراط الذهب التي كانت في آذانهم ، وأتوا بها إلى هارون ، فاخذها منهم وصورها بقالب ، وجعلها عجلا مسبوكا ، فاتخذوه آلها وعبدوه ، ثم إنه لما جاء موسى ( ع ) من ميقات ربه ، فاعتذر إليه ، فقال : لا تلمني على ذلك فما فعلته الا خشية تفرق بني إسرائيل " .
فهذا دليل قاطع على أن التوراة التي عندكم محرفة ، وان فيها زيادة على التوراة التي أنزلت على موسى عليه السلام ، لأن مثل هذا العمل

54

نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست