responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 53


منهم في بيت المقدس . ولما كان بنو إسرائيل يحجون إلى بيت المقدس في كل سنة خاف " يربعام " على ملكه إن اذن لهم في الحج إليه من " رحبعام " واتباعه ان يصرفوهم عنه ، أو ان يميلوا إليه ، فصنع لهم عجلين من ذهب ، وضعهما في ( دان ) و " بيت إيل " وقال : هو ذا آلهتك يا إسرائيل الذين أصعدوك من أرض مصر ، وأمر الناس بعبادتهما والحج إليهما ، فأطاعوه ، وصاروا بذلك مشركين شركا آخر بعد عبادة العجل .
فكيف تقول - يا أخا اليهود - : إن اليهود ما أشركوا بالله تعالى وما اتخذوا إلها غير الله تعالى ، وانهم كانوا موحدين ، وعن غير الله معرضين ؟ . .
فاعترفوا - حينئذ - بما ذكر من عبادتهم للأصنام بنحو ما ذكره وعجبوا من اطلاعه على ما لم يطلع عليه أحد من أمرهم .
ثم قال لهم - أيده الله تعالى - وحينئذ كيف جاز لسليمان أن يهم بقتل " يربعام " قبل جنايته ولا يجوز ذلك في شريعة موسى عليه السلام ولا في شريعة غيره من الأنبياء عليهم السلام ، وكان سليمان على شريعة موسى ( ع ) ولو جاز له ما لم يكن جائزا لموسى ( ع ) كن النسخ جائزا - وأنتم تنكرون النسخ - فسكتوا .
وقال كبيرهم داود : كلامكم - يا سيدنا - على العين والرأس .
فقال لهم - أيده الله تعالى : - أخبروني : هل كان بينكم - يا معاشر اليهود - خلاف ، أو في كتبكم تباين واختلاف ؟
فقالوا : لا .
فقال لهم : كيف ذلك - وقد افترقتم على ثلاث فرق ، تشعب منها احدى وسبعون فرقة وهذه " السامرة " فرقة عظيمة من اليهود ، تخالف اليهود في أشياء كثيرة ، والتوراة التي في أيديهم مغايرة لما في أيدي باقي اليهود .

53

نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست