responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 52


فابتدأ داود بالكلام وقال : نحن - ومعاشر الاسلام - من دون سائر الملل موحدون وعن الشرك مبرؤون ، وباقي الفرق والأمم - كالمجوس والنصارى - بريهم مشركون ، وللأصنام والأوثان عابدون ، ولم يبق على التوحيد سوى هاتين الطائفتين .
فقال له السيد المؤيد - أدامه الله تعالى - : كيف ذلك - وقد اتخذ اليهود العجل وعبدوه " ولم يبرحوا عليه عاكفين . حتى رجع إليهم موسى " عليه السلام من ميقات ربه ، وأمرهم في ذلك أشهر من أن يذكر واعرف من أن ينكر ، ثم انهم عبدوا الأصنام في زمان " يربعام بن نباط " وهو أحد غلمان سليمان بن داود عليهما السلام . ومن قصته : أن سليمان كان قد تفرس منه طلب الملك ، وتوسم فيه امارات الرئاسة والسلطنة .
وقد كان ( أخيا الشيلوني ) قد أخبر ( يربعام ) بذلك وشق عليه ثوبا جديدا كان عليه ، وقطعه اثنتى عشرة قطعة ، وأعطاه منها عشرة قطع وقال له : ان لك بعدد هذه القطع من بني إسرائيل عشرة أسباط تملكهم ولا يبقى بعد سليمان مع ابنه " رحبعام " وأولاده غير سبطين ، وهما :
( يهوذا ، وبنيامين ) فهم سليمان بقتل " يربعام " فهرب ( يربعام بن نباط ) من سليمان إلى ( شيشاق ) عزيز مصر ، وبقي عنده حتى توفي سليمان ( ع ) فرجع إلى الشام ، واجمع رأيه ورأي بني إسرائيل جميعا على نصب ( رحبعام ) ابن سليمان ( ع ) ملكا ، فملكوه عليهم ، ثم أتوه واستعطفوه في وضع الآصار والمشاق التي كانت عليهم في أيام سليمان ( ع ) فقال لهم ( رحبعام ) إن خنصري أمتن من خنصر أبي ، لئن كان أبي وضع عليكم أمورا صعبة وحملكم التكاليف الشاقة فأنا أحملكم واضع عليكم ما هو أشق وأصعب فتفرقوا عنه ، ونصبوا ( يربعام ) بن نباط وملكوه عليهم ، فاجتمعت عليه عشرة أسباط من بني إسرائيل . وانفرد " رحبعام " بن سليمان بسبطين

52

نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست