به . وكان عليه السلام يكاتبه في أمور له بالكوفة وبغداد . قال : وكاتب الصاحب ( ع ) جدي محمد بن سليمان [1] بعد موت أبيه إلى أن وقعت الغيبة . وقل رجل إلا وقد روى الحديث . وحدثني أبو عبد الله بن الحجاج رحمه الله - وكان من رواة الحديث - : أنه قد جمع من روى الحديث من آل أعين فكانوا ستين رجلا . وحدثني أبو جعفر أحمد بن محمد بن لاحق الشيباني عن مشائخه : أن بني أعين بقوا - أربعين سنة - أربعين رجلا لا يموت منهم رجل إلا ولد فيهم غلام ، وهم على ذلك يستولون على دور بني شيبان في خطة بني سعد بن همام . ولهم " مسجد الخطة " يصلون فيه . وقد دخله سيدنا أبو عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام ، وصلى فيه . وفي هذه المحلة دور بني أعين متقاربة .
[1] توفي محمد بن سليمان - هذا - جد أبي غالب أول يوم من المحرم سنة 300 ه كما صرح بذلك في رسالته قائلا : " ومات جدي محمد سليمان - رحمه الله - في غرة المحرم سنة 300 ه فرويت عنه بعض حديثه وسمعني من عبد الله بن جعفر الحميري ، وقد كان دخل الكوفة في سنة 297 ه وجدت هذا التاريخ بخط عبد الله بن جعفر في كتاب الصوم للحسين بن سعيد ، ولم أكن حفظت الوقت للحداثة ، وسني - إذ ذاك - اثنتا عشرة سنة وشهور " . واما ابنه محمد بن محمد بن سليمان اي والد أبي غالب فقد توفي سنة 290 ه كما ذكر ذلك في رسالته قائلا " ومات أبي محمد بن محمد بن سليمان وسنه نيف وعشرون سنة وسنى إذ ذاك خمس سنين وأشهر ، وكان مولدي ليلة الاثنين لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة 285 ه " . واما سليمان جد والد أبي غالب ، فقد توفي في طريق مكة بعد سنة 250 ه كما ذكره في الرسالة .