نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي جلد : 1 صفحه : 67
رحمة ، ومن الملائكة تزكية ومن الناس دعاء ، وأما قول الله عز وجل ( وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ( فإنه يعني التسليم له فيما ورد عنه ، قال : فقلت له : فكيف نصلي على محمد وآله ؟ فقال تقولون صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد ، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته ، قال : فقلت ما ثواب من صلى على النبي وآله بهذه الصلاة ؟ قال : الخروج من الذنب والله كهيئة يوم ولدته أمه . نقله عن المعاني للصدوق المجلسي في ( البحار ) ج 94 ص 55 ونقله عن البحار السيد مهدي الصدر في كتابه ( أخلاق أهل البيت ) ص 376 . وقال القمي في تفسيره : ( وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ( يعني سلموا له بالولاية ، وبما جاء به [1] ، وقريب من هذا المعنى وارد أيضاً عن علي أمير المؤمنين ( في محاجاة له مع بعض الزنادقة ذكرها الطبرسي في ( الاحتجاج ) [2] . والظاهر لنا أنه لا مانع من صحة القولين معاً بأن يكون الأمر من الله تعالى بالسلام عليه بالقول والتسليم له بالفعل عقيدة وعملاً ، وأن كنا نميل إلى القول الثاني المؤيد ببعض أحاديث أهل البيت ( ع ) ويذكره بعض المفسرين من أهل السنة في تفاسيرهم كالبيضاوي في تفسيره ج 4 ص 167 ط بيروت والطنطاوي في تفسيره ( الجواهر ) ج 16 ص 35 وغيرهما ، ويؤيد بقول الله تعالى مخاطباً رسوله ( ص ) : ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ
[1] تفسير القمي ج 2 ص 196 ط النجف . [2] ج 1 ص 377 ط النعمان النجف .
67
نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي جلد : 1 صفحه : 67