responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 68


وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ( [ النساء / 66 ] . أي يسلموا لك وينقادوا لحكمك والله أعلم بمراده .
الأوامر الإلهية وأقسامها من المعلوم أن الأوامر الإلهية منها ما هو فرض واجب على الإنسان ، والتارك له - بغير عذر شرعي - مسؤول عنه ، ويعاقب عليه ، ومنها ما هو مستحب مندوب ، والتارك له وأن كان لا يعاقب عليه ، ولكنه يخسر منافعه ، والثواب المترتب عليه ، ومنها ما هو مباح له ، وله الخيار فيه أن أتى به أو لم يأت به ، كأنواع نعم الله السماوية والأرضية التي خلقها وسخرها له ، قال تعالى : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ( [ البقرة / 30 ] وقال تعالى : ( أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ( [ لقمان / 21 ] وقال تعالى : ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( [ الجاثية / 14 ] .
والأوامر الإلهية الواجبة معلوم أن منها ما هو واجب في مورد أو موارد ومستحب في موارد أخرى حسب ما يستفاد من الأدلة ، والظاهر أن الأمر بالصلاة على النبي ( ص ) في هذه الآية الكريمة من هذه الواجبات التي تجب في موارد وتستحب في موارد أخرى كما سيتضح لك ذلك ومن هنا اختلف الفقهاء من المسلمين في أن الصلاة على محمد وآله المشرعة والمأمور بها من الله ورسوله ( ص ) هل هي واجبة أو مستحبة والقائلون بوجوبها اختلفوا أيضاً هل أنها واجبة في العمر مرة واحدة ؟ أو في الصلاة فقط ؟ أو كلما ذكر أسمه الشريف ( ص ) ؟ أو في موارد أخرى ؟ والخلاف في

68

نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست