responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 66


أمرهم بعد ذلك أن يصلوا عليه ، ويسلموا تسليما بقوله : ( صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ( وفي أخباره بصلاته جل وعلا ، وصلاة ملائكته عليه ( ص ) قبل أمر المؤمنين بالصلاة عليه دلالة واضحة على أن صلاة المؤمنين عليه إنما هي اتباع لله سبحانه وملائكته ، وفيه التأكيد لها ، والنهي عن تركها ، وذلك مما يدل على وجوبها في الجملة .
وقوله تعالى : ( وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ( في هذا النص قولان للمفسرين ، الأول - وهو الذي عليه أكثرهم - معناه قولوا في الدعاء : السلام عليك يا رسول الله أو السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، أو ما شاكل ذلك ، فهو تشريع للسلام عليه بالقول ، وتأكيد له بالمصدر ، وهو قوله : ( تَسْلِيمًا ( .
والقول الثاني للمفسرين معناه أي انقادوا لأوامره ، وابذلوا الجهد في طاعته في جميع ما يأمركم به ، وهذا المعنى ذكره شيخنا الطبرسي في تفسيره [1] .
واستفادة من حديث أورده عن أبي عبد الله الصادق ( حيث قال : عن أبي بصير قال : سألت الصادق عن هذه الآية أي ( آية الصلاة على النبي ) فقلت كيف صلاة الله على رسوله ؟ فقال : يا أبا محمد تزكية له في السماوات العلى ، فقلت قد عرفت صلواتنا عليه ، فكيف التسليم فقال : هو التسليم له في الأمور . وفي حديث أخر رواه الصدوق في ( معاني الأخبار ) ص 349 - 350 ، بسنده عن أبي حمزة عن أبيه أنه قال : سألت أبا عبد الله ( عن قول الله عز وجل : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ( فقال الصلاة من الله عز وجل



[1] راجع مجمع البيان م 4 ص 369 - 370 ط صيدا .

66

نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست