responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 62


تكون طبق ما شرع الله لعباده ، من دون تغيير أو تبديل ، ولا مجال فيها للأهواء والآراء قال تعالى : ( وَلَوْ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ ( [ المؤمنون / 72 ] .
ومن جهة أخرى إن الكافرين - غالبا - لا يقصدون بأعمالهم - حتى لو كانت صالحة - التقرب بها إلى الله تعالى والإخلاص له في العبادة ، بل يعملون ما يعملون أما لقاء نفع مادي دنيوي ، أو لشهرة لهم ليمدحوا بما قاموا به من عمل ، أو الأسباب أخرى من تحصيل ، شهادات أو مناصب عالية لهم ، أو غير ذلك من الغايات والأغراض العديدة التي لا يتقرب بها إلى الله تعالى والحال إن الله لا يريد من عباده إلا الإخلاص له في العبادة ، قال تعالى : ( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ( [ الزمر / 12 ] ، وقد أكد القرآن الكريم على الإخلاص له في الدين لا بآية أو آيتين بل بآيات كثيرة وسور عديدة . وجاء في بعض الأحاديث القدسية إن الله تعالى يقول : ( من عمل لي ولغيري تركته لغيري ( . وعلى كلٍ فالكافرون لا تقبل منهم أعمالهم ، ولا تصح ، مع إنهم مكلفون بها ويسألون عنها يوم القيامة . وإذا كانت التكاليف عامة لبني الإنسان إذاً لماذا خص الله الخطاب بآية الصلاة على نبيه ( ص ) بالمؤمنين دون غيرهم ؟ وهكذا في غيرها من الآيات التي تتضمن التكاليف الأخرى وهي كثيرة .
فالجواب هو إن الله سبحانه وتعالى خص الخطاب بالمؤمنين من جهة إعزازا وتعظيما لهم ، قال تعالى : ( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ( [ المنافقون / 9 ] . ومن جهة أخرى إن العبادة لا تقبل ولا تصح إلا منهم ، كما قد عرفت ذلك .

62

نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست