responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 61


التكاليف الإلهية ، والرسالة لنبينا [ موجهان لكافة الناس هذا ومن المعلوم أن أوامر الله ونواهيه متوجهة إلى كل بالغ عاقل من خلقه بلا فرق من آمن بالله ، ومن كفر به ، كما أن بعثة النبي ( ص ) بالرسالة إلى الناس عامة ، لا إلى أناس دون آخرين ، قال تعالى : ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِ وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ( [ الأعراف / 158 ] وقال تعالى ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ( [ سبأ / 29 ] وقال تعالى ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ( [ الأنبياء / 108 ] .
عدم صحة أعمال الكافرين ، وحكمته فالتكاليف الإلهية موجهة إلى الناس كافة ، ولكن الكافرين منهم وأن كانوا مكلفين بالأعمال الصالحة والعبادات ولكنها لا تقبل ولا تصح منهم لكفرهم ، قال تعالى ( مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَئٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ ( [ إبراهيم / 19 ] ، وقال تعالى : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ( [ النور / 40 ] .
والسر أو الحكمة في عدم صحة أعمال الكافرين من جهة أنهم لم يتقيدوا - فيما يعملون به - بالكيفية التي شرعها الله لعباده ، بل يعملون ما يعملون طبقا لأهوائهم وميولاتهم ، أو تقليدا لأسلافهم من الظالمين المضلين ، والحال أن التشريعات الإلهية ولا سيما في العبادات يجب أن

61

نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست