responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 57


نصب الخلق في صور كالهباء قبل دحو الأرض ورفع السماء وهو في انفراد ملكوته ، وتوحد جبروته [1] .
فأتاح نورا من نوره فلمع ، ونزع قبسا من ضيائه فسطع ، ثم أجتمع النور في وسط تلك الصور الخفية فوافق ذلك صورة نبينا محمد رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم [2] ، فقال عز من قائل : أنت المختار المنتخب ، وعندك مستودع نوري . وكنوز هدايتي من أجلك أسطح البطحاء ، وأمرج الماء ، وأرفع السماء وأجعل الثواب والعقاب ، والجنة والنار [3] . وانصب أهل بيتك للهداية ، وأوتيهم من مكنون علمي ما لا يشكل عليهم دقيق ، ولا يعييهم خفي وأجعلهم حجتي على بريتي ، والمنبهين على قدرتي ووحدانيتي [4] .
ثم أخذ الله الشهادة عليهم بالربوبية والإخلاص بالوحدانية ، فبعد أخذ ما أن أخذ من ذلك شاب ( لعل الصحيح شاد ) ببصائر الخلق ، انتخاب محمد وآله ، واراهم أن الهداية معه ، والنور له ، والإمامة في آله تقديما



[1] في التذكرة : لما أراد الله أن ينشئ المخلوقات ويبدع الموجودات أقام الخلائق في الصورة قبل دحو الأرض ورفع السماوات وفي هذا إشارة إلى عالم الذر وهو خلق الأرواح قبل الأجساد .
[2] في التذكرة : تم أفاض نورا من نور عزه فلمع قبسا من ضيائه وسطع ثم أجتمع في تلك الصورة وفيها هيئة نبينا ( ص ) .
[3] وفي التذكرة : فقال له تعالى : أنت المختار وعندك مستودع الأنوار وأنت المصطفى المنتخب ، الرضي المنتجب . . الخ .
[4] في التذكرة : وأنصب أهل بيتك علما للهداية وأودع أسرارهم من سري بحيث لا يشكل عليهم دقيق ولا يغيب عنهم خفي وأجعلهم حجتي على بريتي ، والمنبهين على قدري والمطلعين على أسرار خزائني .

57

نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست