responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 58


لسنة العدل وليكون الأعذار متقدما [1] . ثم أخفى الله الخليقة في غيبة ، وغيبها في مكنون علمه ، ثم نصب العوامل ، وبسط الزمان ومرج الماء وأثار الزبد ، وأهاج الدخان فطفي عرشه على الماء ، فسطح الأرض على ظهر الماء ، واخرج من الماء دخانا فجعله السماء ، ثم استجلبهما إلى الطاعة فأذعنتا بالاستجابة [2] ثم أنشأ الله الملائكة من أنوار أبدعها ، وأرواح أخترعها ، وقرن بتوحيده نبوة محمد صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فشهرت في السماء قبل بعثته في الأرض [3] ، فلما خلق الله أدم أبان فضله للملائكة ، وأراهم ما خصه به من سابق العلم . من حيث عرفه عند استنبائه إياه أسماء الأشياء [4] .



[1] في التذكرة . ثم اخذ الحق سبحانه عليهم الشهادة بالربوبية والاقرار بالوحدانية ، وأن الإمامة فيهم والنور معهم .
[2] قوله ( : ثم استجلبهما إلى الطاعة فأذعنتا بالاستجابة أي استجلب السماء والأرض إلى الطاعة ، فيه إشارة إلى قوله تعالى ( ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ) [ حم فصلت / 12 ] وفي التذكرة : ونصب العوالم وموج الماء ، الخ .
[3] في التذكرة : ثم إنشاء الملائكة من أنوار أبدعها وأنواع أخترعها ، ثم خلق المخلوقات فأكملها ، ثم خلق الأرض وما فيها ، ثم قرن بتوحيده نبوة نبيه وصفيه محمد ( ص ) فشهدت السماوات والأرض والملائكة والعرش والكرسي والشمس والقمر والنجوم وما في الأرض له بالنبوة .
[4] في هذا إشارة إلى قوله تعالى : ( قال يا أدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم أني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ) [ البقرة / 33 ] .

58

نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست