responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 187


تغيب منك شنارها ، وهل رأيك إلا فند ، وأيامك إلا عدد ، وشملك إلا بدد ، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين . . الخ [1] .
وهكذا كانت سيرة جميع الأمويين والعباسيين أيام تسلطهم على رقاب المسلمين مع أهل البيت من بغضهم وابعادهم وتشريدهم وإبادتهم قتلا وسماً مما لا يجهله أحد . كل ذلك وغير ذلك محاولة منهم لإزالتهم ، وإزالة آثارهم من الوجود ، ولكن تلك المحاولات كلها ( ولله الحمد ) باءت بالفشل حيث شاء الله العلي القدير أن يبقيهم مع ذكراهم وآثارهم العطرة خالدين ما خلد الدهر ولقد أجاد السيد تاج الدين حيث قال :
محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضاً بها ملأ الله السماوات والأرضا .
لقد كتمت آثار آل محمد وقد شاع من بين الفريقين نبذة .
ذلك لأنهم مع الحق والحق معهم ، والحق لابد وأن يخلد ويبقى ، قال تعالى : ( أَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ( [ الرعد / 18 ] .
يقول الإمام الباقر ( مخاطبا أهل الشام ، وذلك حين أشخصه هشام بن عبد الملك وأدخله مجلسه واخذ يوبخ الإمام بكلماته القارصة ويوبخه أهل مجلسه فعندها قام الإمام ( وقال : أيها الناس أين تذهبون وأين يراد بكم بنا هدى الله أولكم وبنا يختم أخركم فأن يكن لكم ملك معجل فأن لنا ملكا مؤجلا ،



[1] راجع الخطبة وأسبابها في كتب المقاتل والتاريخ للخاصة والعامة ومنها ( مقتل الحسين ) لأخطب خوارزم الحنفي ج 2 ص 64 .

187

نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست