responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول في الأصول نویسنده : الجصاص    جلد : 1  صفحه : 87


بعضها بموسى وفي [1] بعضها بهارون وكذلك الجن والإنس فلو كانت للترتيب لامتنع وجود التقديم والتأخير معا [2] فيهما فان قيل يلزمك في الجمع مثله لان الجمع يوجب كونهما معا قيل له لم نرد بقولنا هي للجمع وجودهما معا وانما أردنا انها تجمع الاسمين في حكم واحد وليس يمتنع [3] ان يكونا مجموعين في الحكم ويكون التالي مقدما على الأول في اللفظ تارة والأول مقدما على التالي تارة [4] أخرى وإنما منعنا أن يكون فيها دلالة على ترتيب الحكم فأما الترتيب في اللفظ فموجود فيما ذكرنا [5] صحيح لا [6] يقدح فيه ما ذكرت ويدل على [7] أنها لا تقتضي الترتيب في اللغة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما طاف بالبيت وخرج من المسجد صعد الصفا وقال نبدأ بما بدأ الله به [8] فلو كان الترتيب معقولا من اللفظ لما احتاج أن يقول نبدأ بما بدأ الله به لأن القوم لم يكن يشكل عليهم ما كان طريق معرفته اللغة [9]



[1] لم ترد هذه الزيادة في د .
[2] لم ترد هذه الزيادة في د .
[3] لفظ د " يمنع " لا
[4] لفظ ح " فيه " وهو خطأ .
[5] في د " ذكرناه " .
[6] في د " ما يقدح " لا
[7] لفظ د " عليه " .
[8] الحديث أخرجه ابن ماجة عن جابر بن عبد الله وفيه " نبدأ بما بدأ الله به " سنن ابن ماجة كتاب المناسك باب 84 ( 2 / 1023 ) والحديث بهذا اللفظ أيضا أخرجه الدارمي في كتاب المناسك باب 34 ( 2 / 44 ) ومالك في الموطأ عن جابر بن عبد الله " نبدأ بما بدأ الله به فبدأ بالصفا " كتاب الحج حديث رقم 126 ( 3 / 141 ) والترمذي كتاب الحج باب 38 / ( 3 / 600 ) والنسائي كتاب الحج باب 161 ، 166 ، 170 ح‌ 5 .
[9] استدل الجصاص بهذا الحديث على أن الواو لا تقتضي الترتيب ، واستدل ينفس هذا الدليل السرخسي والنسفي والبخاري وغيرهم على أن الواو للترتيب ، وكلا الاستدلالين صحيح على المحمل الذي حمل عليه عند التدقيق ، فالذين قالوا ان الواو للترتيب : استدلوا بأن الصحابة لما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن السعي بين الصفا والمروة بأيهما نبدأ ، وقد نزل قوله عزو جل : " إن الصفا والمروة من شعائر الله " قال " ابدأوا بما بدأ الله به " ففيه دليل على أنها للترتيب من وجوه : الأول : أن النبي صلى الله عليه وسلم فهم وجوب الترتيب حتى قال ابدأوا بكذا وكذا ، وإنه عليه السلام كان أعلم باللسان وأفصح العرب . الثاني : إنه عليه السلام نص على الترتيب عند اشتباهها عليهم أنها للجمع أو فلترتيب فثبت تنصيصه عليه السلام انها للترتيب . الثالث : إنها لو كانت للجمع المطلق لما احتاجوا إلى السؤال لأنهم كانوا أهل لسان . والجصاص يرى أن قول النبي صلى الله عليه وسلم " نبدأ بما بدأ الله به " دليل على انها ليست للترتيب إذ لو كانت للترتيب لما سأل الصحابة عن ذلك ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم " نبدأ بما بدأ الله به " . راجع كشف الاسرار للبزدوي 2 / 109 وكشف الاسرار للنسفي 1 / 189 وأصول السرخسي 1 / 200 وذكر البزدوي في موضع آخر أن قوله تعالى " إن الصفا والمروة " لا يوجب ترتيبا وخرج ذلك تخريجا يختلف عن تخريج الجصاص فراجعه في كشف الاسرار للبزدوي 2 / 199 .

نام کتاب : الفصول في الأصول نویسنده : الجصاص    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست