responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول في الأصول نویسنده : الجصاص    جلد : 1  صفحه : 205


من الميسر والقمار اللذين حرمها الله تعالى فيما [1] كان أهل الجاهلية يستعملونها فلذلك صار معنى هذا الخبر على هذا الوجه مخالفا للقرآن ونحو ذلك مما روى سهيل [2] بن أبي صالح [3] عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ولد الزنا شر الثلاثة [4] وهذا إن حمل على ظاهره كان مخالفا لقول الله تعالى ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى [5] وقوله تعالى أخذنا بذنبه فلم يجز من أجل ذلك اجراؤه على معنى يخالف القرآن عند الجميع



[1] لفظ ح " هما " وهو تصحيف .
[2] في النسختين " سهل " وهو خطأ والتصحيح من ميزان الاعتدال قال : عن سهيل عن أبي هريرة مرفوع " فرخ الزنا لا يدخل الجنة " 2 / 243 ولم يرد في التراجم سهل بن أبي صالح .
[3] هو سهيل بن أبي صالح ، ذكوان السمان ، وأحد العلماء الثقات وغيره أقوى منه ، قال ابن معين : سمى خير منه ، قال ابن عباس عن يحيى : ليس بالقوي في الحديث وقال في موضع آخر ثقة وهو وأخواه عباد وصالح . انظر ترجمته في ميزان الاعتدال 2 / 143
[4] في المستدرك من طريق عروة قال : بلغ عائشة ان أبا هريرة يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول " ولد الزناشر الثلاثة " قالت : كان رجل من المنافقين يؤذي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال " من يعذرني من فلان فقيل يا رسول الله إنه مع ما به ولد زنا ، فقال هو شر الثلاثة " والله تعالى يقول : " ولا تزر وازرة وزر أخرى " . وفي مسند أحمد عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " ولد الزنا شر الثلاثة إذا عمل عمل أبويه " وفي سنن البيهقي عن الحسن قال : إنما سمي بشر الثلاثة ان امرأة قالت له : لست لأبيك الذي تدعي له فقتلها فسمي شر الثلاثة إن أبويه أسلما ولم يسلم وهو فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو شر الثلاثة " . وأخرج أبو داود عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " ولد الزناشر الثلاثة ، وقال أبو هريرة لان أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلى من أن أعتق ولد زنية . وجاء في معجم الطبراني من حديث ابن عباس مرفوعا مثله قال المنذري وأخرجه النسائي . قال الخطابي : اختلف الناس في تأويل هذا الحديث فذهب بعضهم إلى أن ذلك إنما جاء في رجل بعينه كان معروفا بالشر وقال بعضهم إنما صار ولد الزنا شرا من والديه لان الحد يقام عليهما . وما ذكرناه من التأملات السابقة مجتمعة تصرف الحديث إلى غير المعنى المتبادر منه . وراجع في ذلك عون المعبود كتاب العتاق باب 12 ( 10 / 506 ) وأحمد 2 / 311 والمستدرك 2 / 214 و 4 / 100 وكتاب دفاع عن أبي هريرة 332 والإجابة فيما استدركته عائشة على الصحابة 112 والاسرار المرفوعة في الاخبار الموضوعة ذكر الرواية ولم يضعفها 488 .
[5] الآية 164 من سورة الأنعام . ( 6 ) الآية 40 من سورة العنكبوت .

نام کتاب : الفصول في الأصول نویسنده : الجصاص    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست