نام کتاب : الفصول في الأصول نویسنده : الجصاص جلد : 1 صفحه : 177
وكما روى البراء بن عازب [1] عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قنت في المغرب [2] واجمع الناس على تركه فكان أولى من الخبر وكما روى سلمة بن المحبق [3] أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى فيمن وطئ جارية امرأته فقال النبي صلى الله عليه وسلم [4] ان كانت طاوعته فعليه مثلها [5] وهي له وان استكرهها فهي حرة وعليه مثلها [6] ونظائرها من الاخبار التي قضى الاجماع بخلافها أكثر من أن يحصى وأيضا إن الاجماع لا يجوز وقوع الخطأ فيه ويجوز وقوع الخطأ في خبر الواحد فعلمنا ان الاجماع إذا وافق خبر الواحد كان هو الموجب للعمل [7] بصحة الخبر لا الخبر بانفراده ويصير الاجماع قاضيا باستقامته وصحة مخرجه
[1] هو البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن الأوس الأنصاري الأوسي يكنى أبا عمارة ويقال أبو عمرو له ولأبيه صحبة وهو الذي افتتح الري سنة أربع وعشرين وجعله عثمان أميرا عليها وشهد غزوة تستر مع أبي موسى وشهد مع علي الجمل وصفين وقتال الخوارج ، ونزل الكوفة ومات في امارة مصعب بن الزبير وارخة ابن حبان سنة اثنتين وسبعين . انظر ترجمته في الإصابة 1 / 147 وطبقات ابن سعد 4 / 80 ومعجم البلدان مادة زنجان ونكت الهميان 124 انظر الاعلام 2 / 15 [2] الحديث أخرجه مسلم عن البراء بن عازب قال " قنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الفجر والمغرب " . راجع صحيح مسلم كتاب المساجد الأحاديث رقم 305 و 306 ( 5 / 180 ) وفتح الباري كتاب الاذان باب 16 ح 2 وكتاب الوتر باب 7 ح 2 وعون المعبود كتاب الوتر باب 10 ح 4 وتحفة الأحوذي كتاب المواقيت باب 177 ح 1 [3] هو سلمة بن المحبق الهذلي . . . وقيل اسم المحبق صخر وقيل وربيعة وقيل عبيد وقيل المحبق جده ، والأشهر فيه فتح الباء ، وانكره عمر بن شبه بكسر الباء يكنى أبا سنان له رواية وسكن البصرة روي عنه ابنه سنان وجون بن قتادة ، وقبيصة بن حريت والحسن البصري وغيرهم . انظر الإصابة 3 / 119 . [4] لم ترد هذه الزيادة في ح . [5] لفظ ح " صحت " ولا أصل لها في الحديث . [6] والحديث أخرجه أبو داود عن سلمة بن المحبق بلفظ ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " قضى في رجل وقع على جارية امرأته ان كان استكرهها فهي حرة وعليه لسيدتها مثلها ، وان كانت طاوعته فهي له وعليه لسيدتها مثلها " . ( قال المنذر وأخرجه النسائي قال : لا تثح هذه الأحاديث . قال البيهقي : وقبيصة بن حريث غير ومعروف وقال البخاري في التاريخ قبيصة بن حريث سمع سلمة بن المحبق ، قال المنذر لا يثبت حديث سلمة بن المحبق ، وقال الخطابي هذا حديث منكر وقبيصة غير معروف والحجة لا تقوم بمثله . راجع تحفة الأحوذي كتاب الحدود باب 21 ح 2 وابن ماجة كتاب الحدود باب 8 ح 2 والدارمي كتاب الحدود باب 20 ح 2 وعون المعبود 12 / 151 ، والنسائي كتاب النكاح باب 7 ح 6 واحمد 3 / 473 و 5 / 6 [7] لفظ د " للعلم " .
نام کتاب : الفصول في الأصول نویسنده : الجصاص جلد : 1 صفحه : 177