نام کتاب : الفصول في الأصول نویسنده : الجصاص جلد : 1 صفحه : 178
ألا ترى ان خبر [1] الواحد يسع الاجتهاد في مخالفته ولا يسع الاجتهاد في مخالفة الاجماع فكيف يكون الاجماع فرعا على خبر الواحد ألا ترى ان الرأي في نفسه قد يسع خلافه برأي مثله ثم إذا حصل من طريق الاجماع والرأي [2] لم يسع خلافه لا من حيث هو رأي لكن من جهة وقوع الاجماع عليه فالاجماع يصحح خبر الواحد ويمنع الاعتراض عليه كما يصحح الرأي ويمنع مخالفته فإذا [3] كان هذا هكذا [4] جاز تخصيص ظاهر القرآن بخبر قد تلقاه الناس بالقبول وان كان وروده من طريق الآحاد ولا يلزمنا على ذلك جواز تخصيصه بخبر الواحد إذا عري من المعاني التي وصفنا فإن قال قد خالف عثمان البتي [5] في تحريم نكاح المرأة على عمتها ووروده من جهة الآحاد لأن رواية أبي هريرة مخصصة [6][7] قوله تعالى لكم ما وراء ذلكم [8] قيل له قد روى هذا الحديث [9] عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة غير أبي هريرة منهم ابن عباس وأبو سعيد الخدري [10] وغيرهما وقد [11] تلقاه السلف بالقبول فصار في معنى الخبر
[1] لفظ ح " الخبر " . [2] عبارة ح " حصل من طريق الاجماع الرأي . [3] في د " وإذا " . [4] في ح " كذا " وفي د " هكذي " . [5] هو الفقيه ابن مسلم ثقة امام ، وقيل اسم أبيه أسلم وقيل سليمان ، روي عن أنس بن مالك والشعبي وعنه شعبة ويزيد بن زريع وابن عليه ، وثقة احمد والدار قطني . وقال معاوية بن صالح . سمعت يحيى يقول : عثمان البتي ضعيف . وموثقة ابن سعد . راجع ترجمته في ميزان الاعتدال 3 / 59 وطبقات الشيرازي 91 وطبقات ابن سعد 7 / 257 وهامش شفاء الغليل 71 وهامش تحقيق الحاصل من المحصول 901 [6] لفظ ح " تخصصت " . [7] في النسختين زيادة " به " . [8] الآية 24 من سورة النساء . [9] لفظ د " الخبر " . [10] هو سعد بن مالك بن سنان الخدري الأنصاري الخزرجي أبو سعيد ولد في 10 هجرية وتوفي في 74 هجرية صحابي كان من ملازمي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وروي عنه أحاديث كثيرة ، غزا اثنتي عشرة غزوة وله في الصحيحين 1170 حديثا توفي في المدينة . راجع ترجمته في تهذيب التهذيب 3 / 479 وصفة الصفوة 1 / 299 وابن عساكر 6 / 108 وحلية الأولياء 1 / 369 وذيل المذيل 22 انظر الأعلام للزركلي 3 / 138 [11] في ح " قد " .
نام کتاب : الفصول في الأصول نویسنده : الجصاص جلد : 1 صفحه : 178