responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول السرخسي نویسنده : السرخسي    جلد : 1  صفحه : 349


< فهرس الموضوعات > سبب قلة رواية الصديق رضى الله عنه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > سبب قلة رواية الامام أبى حنيفة مع أنه كان أعلم أهل عصره بالحديث < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ذم السلف الصالح كثرة الرواية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > قال زيد بن أرقم قد كبرنا ونسينا والرواية عن رسول الله شديد < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > وأما العدالة فهي الاستقامة ، والعدالة نوعان ظاهرة وباطنة < / فهرس الموضوعات > والمقصود ما في باطن الكتاب لا عين الكتاب فلا يتم ضبطه إلا بمعرفة ذلك ، ولهذا استحب المتقدمون من السلف تقليل الرواية ، ومن كان أكرمهم وأدوم صحبة وهو الصديق رضي الله عنه كان أقلهم رواية ، حتى روي عنه أنه قال : إذا سئلتم عن شئ فلا ترووا ولكن ردوا الناس إلى كتاب الله تعالى . وقال عمر رضي الله عنه :
أقلوا الرواية عن رسول الله ( ص ) وأنا شريككم . ولما قيل ل‌ زيد بن أرقم ألا تروي لنا عن رسول الله عليه السلام شيئا فقال : قد كبرنا ونسينا والرواية عن رسول الله شديد . وقال ابن عباس رضي الله عنهما : كنا نحفظ الحديث والحديث يحفظ عن رسول الله ( ص ) فأما إذا ركبتم الصعب والذلول فهيهات ! فقد جمع أهل الحديث في هذا الباب آثارا كثيرة ولأجلها قلت رواية أبي حنيفة رضي الله عنه حتى قال بعض الطاعنين إنه كان لا يعرف الحديث . ولم يكن على ما ظن ، بل كان أعلم أهل عصره بالحديث ، ولكن لمراعاة شرط كمال الضبط قلت روايته . وبيان هذا أن الانسان قد ينتهي إلى مجلس وقد مضى صدر من الكلام فيخفي على المتكلم حاله لتوقفه على ما مضى من كلامه مما يكون بعده بناء عليه ، فقلما يتم ضبط هذا السامع لمعنى ما يسمع بعد ما فاته أول الكلام ، ولا يجد في تأمل ذلك أيضا ، لأنه لا يرى نفسه أهلا بأن يؤخذ الدين عنه ، ثم يكون من قضاء الله تعالى أن يصير صدرا يرجع إليه في معرفة أحكام الدين ، فإذا لم يتم ضبطه في الابتداء لم ينبغ له أن يجازف في الرواية ، وإنما ينبغي أن يشتغل بما وجد منه الجهد التام في ضبطه فيستدل بكثرة الرواية ممن كان حاله في الابتداء بهذه الصفة على قلة المبالاة ، ولهذا ذم السلف الصالح كثرة الرواية ، وهذا معنى معتبر في الروايات والشهادات جميعا ، ألا ترى أن من اشتهر في الناس بخصلة دالة على قلة المبالاة من قضاء الحاجة بمرأى العين من الناس أو الاكل في الأسواق يتوقف في شهادته . فهذا بيان تفسير الضبط .
وأما العدالة : فهي الاستقامة . يقال : فلان عادل إذا كان مستقيم السيرة في الانصاف والحكم بالحق . وطريق عادل ، سمي به الجادة ، وضده الجور . ومنه يقال : طريق جائر إذا كان من البنيات . ثم العدالة نوعان : ظاهرة ، وباطنة . فالظاهرة

350

نام کتاب : أصول السرخسي نویسنده : السرخسي    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست