responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول السرخسي نویسنده : السرخسي    جلد : 1  صفحه : 339


< فهرس الموضوعات > بحديث أبى هريرة ومعارضة ابن عباس له وقول أبى هريرة له يا ابن أخي إذا أتاك الحديث فلا تضرب له الأمثال < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > لما حدث أو هريرة : ولد الزنا شر الثلاثة عارضته أم المؤمنين سيدتنا عائشة بقوله تعالى " ولا تزر وازره وزر أخرى " < / فهرس الموضوعات > طويلة في الحضر والسفر ، فإن أبا هريرة ممن لا يشك أحد في عدالته وطول صحبته مع رسول الله ( ص ) حتى قال له : ( زر غبا تزدد حبا ) وكذلك في حسن حفظه وضبطه ، فقد دعا له رسول الله ( ص ) بذلك على ما روي عنه أنه قال : يزعمون أن أبا هريرة يكثر الرواية وإني كنت أصحب رسول الله ( ص ) على ملء بطني والأنصار يشتغلون بالقيام على أموالهم والمهاجرون بتجاراتهم ، فكنت أحضر إذا غابوا ، وقد حضرت مجلسا لرسول الله ( ص ) فقال :
( من يبسط منكم رداءه حتى أفيض فيه مقالتي فيضمها إليه ثم لا ينساها ) فبسطت بردة كانت علي فأفاض فيها رسول الله ( ص ) مقالته ثم ضممتها إلى صدري فما نسيت بعد ذلك شيئا . ولكن مع هذا قد اشتهر من الصحابة رضي الله عنه ومن بعدهم معارضة بعض رواياته بالقياس ، هذا ابن عباس رضي الله عنهما لما سمعه يروي :
( توضؤوا مما مسته النار ) قال : أرأيت لو توضأت بماء سخن أكنت تتوضأ منه ، أرأيت لو ادهن أهلك بدهن فأدهنت به شاربك أكنت تتوضأ منه ! فقد رد خبره بالقياس ، حتى روي أن أبا هريرة قال ( له ) : يا ابن أخي إذا أتاك الحديث فلا تضرب له الأمثال . ولا يقال إنما رده باعتبار نص آخر عنده ، وهو ما روي أن النبي عليه السلام أتى بكتف مؤربة فأكلها وصلى ولم يتوضأ ، لأنه لو كان عنده نص لما تكلم بالقياس ولا أعرض عن أقوى الحجتين ، أو كان سبيله أن يطلب التاريخ بينهما ليعرف الناسخ من المنسوخ ، أو أن يخصص اللحم من ذلك الخبر بهذا الحديث ، فحيث اشتغل بالقياس وهو معروف بالفقه والرأي من بين الصحابة على وجه لا يبلغ درجة أبي هريرة في الفقه ودرجته ، عرفنا أنه استخار التأمل في روايته إذا كان مخالفا للقياس . ولما سمعه يروي : من حمل جنازة فليتوضأ قال أيلزمنا الوضوء في حمل عيدان يابسة ؟ ! ولما سمعت عائشة رضي الله عنها أن أبا هريرة يروي أن ولد الزنا شر الثلاثة . قالت : كيف يصح هذا وقد قال الله تعالى : * ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) *

340

نام کتاب : أصول السرخسي نویسنده : السرخسي    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست