نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 405
توضيح ذلك : أن الاحتياط في مسألة التطهير بالماء المستعمل في رفع الحدث الأكبر ترك التطهير به ، لكن قد يعارضه في الموارد الشخصية احتياطات اخر ، بعضها أقوى منه وبعضها أضعف وبعضها مساو ، فإنه قد يوجد ماء آخر للطهارة ، وقد لا يوجد معه إلا التراب ، وقد لا يوجد من مطلق الطهور غيره ، فإن الاحتياط في الأول هو الطهارة من ماء آخر لو لم يزاحمه الاحتياط من جهة أخرى ، كما إذا كان قد أصابه ما [1] لم ينعقد الإجماع على طهارته . وفي الثاني هو الجمع بين الطهارة المائية والترابية إن لم يزاحمه ضيق الوقت المجمع عليه [2] . وفي الثالث الطهارة من ذلك المستعمل والصلاة إن لم يزاحمه أمر آخر واجب أو محتمل الوجوب . فكيف يسوغ للمجتهد أن يلقي إلى مقلده أن الاحتياط في ترك الطهارة بالماء المستعمل مع كون الاحتياط في كثير من الموارد استعماله فقط أو الجمع بينه وبين غيره . وبالجملة : فتعليم موارد الاحتياط الشخصية وتعلمها - فضلا عن العمل بها - أمر يكاد يلحق بالمتعذر ، و [3] يظهر ذلك [4] بالتأمل في الوقائع الاتفاقية . فإن قلت : لا يجب على المقلد متابعة هذا الشخص الذي أدى
[1] في ( ت ) و ( ص ) : " قد أصابه ماء " . [2] لم ترد " المجمع عليه " في ( ر ) و ( ل ) ، وشطب عليها في ( ت ) و ( ه ) . [3] لم ترد " و " في ( ر ) ، ( ظ ) ، ( ل ) و ( م ) . [4] في ( ل ) : " يظهر لك " .
405
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 405