نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 325
ثم إن ما ذكره [1] - من تمكن أصحاب الأئمة ( عليهم السلام ) من أخذ الأصول والفروع بطريق اليقين - دعوى ممنوعة واضحة المنع . وأقل ما يشهد عليها : ما علم بالعين [2] والأثر : من اختلاف أصحابهم صلوات الله عليهم في الأصول والفروع ، ولذا شكى غير واحد من أصحاب الأئمة ( عليهم السلام ) إليهم اختلاف أصحابهم [3] ، فأجابوهم تارة : بأنهم ( عليهم السلام ) قد ألقوا الاختلاف بينهم حقنا لدمائهم ، كما في رواية حريز [4] وزرارة [5] وأبي أيوب الخزاز [6] ، وأخرى أجابوهم : بأن ذلك من جهة الكذابين ، كما في رواية الفيض بن المختار ، قال : " قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : جعلني الله فداك ، ما هذا الاختلاف الذي بين شيعتكم ؟ قال : وأي الاختلاف يا فيض ؟ فقلت له : إني أجلس في حلقهم بالكوفة وأكاد أشك في اختلافهم في حديثهم ، حتى أرجع إلى المفضل بن عمر ، فيوقفني من ذلك على ما تستريح به نفسي ، فقال ( عليه السلام ) : أجل [7] ، كما ذكرت يا فيض ، إن الناس قد أولعوا بالكذب علينا ، كأن الله افترض عليهم ولا يريد منهم غيره ، إني أحدث أحدهم
[1] أي : الشيخ حسين الكركي العاملي في كلامه المتقدم في الصفحة 322 . [2] في ( ظ ) و ( م ) بدل " بالعين " : " باليقين " . [3] في غير ( ص ) : " أصحابه " . [4] علل الشرائع 2 : 395 ، الحديث 14 . [5] نفس المصدر ، الحديث 16 . [6] نفس المصدر ، الحديث 15 . [7] في المصدر زيادة : " هو " .
325
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 325