نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 323
المحفوفة بالقرائن العلمية دون المجردة عنها وأنه ليس مخالفا للسيد ( قدس سرهما ) ، فهو كمصادمة الضرورة ، فإن في العبارة المتقدمة من العدة [1] وغيرها مما لم نذكرها مواضع تدل على مخالفة السيد . نعم ، يوافقه في العمل بهذه الأخبار المدونة ، إلا أن السيد يدعي تواترها له أو احتفافها بالقرينة المفيدة للعلم ، كما صرح به في محكي كلامه في جواب المسائل التبانيات : من أن أكثر أخبارنا المروية في كتبنا معلومة مقطوع على صحتها ، إما بالتواتر أو بأمارة وعلامة تدل على صحتها وصدق رواتها ، فهي موجبة للعلم مفيدة للقطع وإن وجدناها في الكتب مودعة بسند مخصوص من طريق الآحاد [2] ، انتهى . والشيخ يأبى عن احتفافها بها [3] ، كما عرفت [4] كلامه السابق في جواب ما أورده على نفسه بقوله : فإن قيل : ما أنكرتم أن يكون الذين أشرتم إليهم لم يعملوا بهذه الأخبار بمجردها ، بل إنما عملوا بها لقرائن اقترنت بها دلتهم على صحتها ، إلى آخر ما ذكره [5] . ومجرد عمل السيد والشيخ بخبر خاص - لدعوى الأول تواتره ، والثاني كون خبر الواحد حجة - لا يلزم منه توافقهما في مسألة خبر الواحد ، فإن الخلاف فيها يثمر في خبر يدعي السيد تواتره ولا يراه
[1] راجع الصفحة 318 . [2] المسائل التبانيات ( رسائل الشريف المرتضى ) 1 : 26 . [3] في ( ت ) و ( ه ) بدل " بها " : " بالقرينة " . [4] في ( ت ) و ( ه ) زيادة : " من " . [5] راجع الصفحة 318 .
323
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 323