نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 247
وأما أخبار العرض على الكتاب ، فهي وإن كانت متواترة بالمعنى إلا أنها بين طائفتين : إحداهما : ما دل على طرح الخبر الذي يخالف الكتاب . والثانية : ما دل على طرح الخبر الذي لا يوافق الكتاب . أما الطائفة الأولى ، فلا تدل على المنع عن الخبر الذي لا يوجد مضمونه [1] في الكتاب والسنة . فإن قلت : ما من واقعة إلا ويمكن استفادة حكمها من عمومات الكتاب المقتصر في تخصيصها على السنة القطعية ، مثل قوله تعالى : * ( خلق لكم ما في الأرض جميعا ) * [2] ، وقوله تعالى : * ( إنما حرم عليكم الميتة . . . الخ ) * [3] ، و * ( كلوا مما غنمتم حلالا طيبا ) * [4] ، و * ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) * [5] ، ونحو ذلك ، فالأخبار المخصصة لها - كلها - ولكثير [6] من عمومات السنة القطعية مخالفة للكتاب والسنة [7] . قلت : أولا : إنه لا يعد مخالفة ظاهر العموم - خصوصا مثل هذه
[1] لم ترد " مضمونه " في ( ظ ) و ( م ) . [2] البقرة : 29 . [3] البقرة : 173 . [4] الأنفال : 69 . [5] البقرة : 185 . [6] في ( ص ) ، ( ظ ) ، ( ل ) و ( م ) : " كثير " . [7] لم ترد " والسنة " في ( ظ ) ، ( ل ) و ( م ) .
247
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 247