نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 248
العمومات - ، مخالفة ، وإلا لعدت الأخبار الصادرة يقينا عن الأئمة ( عليهم السلام ) المخالفة لعمومات الكتاب والسنة النبوية ، مخالفة للكتاب والسنة ، غاية الأمر ثبوت الأخذ بها مع مخالفتها لكتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وآله ) ، فتخرج عن عموم أخبار العرض ، مع أن الناظر في أخبار العرض على الكتاب والسنة يقطع بأنها تأبى عن التخصيص . وكيف يرتكب التخصيص في قوله ( عليه السلام ) : " كل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف " [1] ، وقوله : " ما أتاكم من حديث لا يوافق كتاب الله فهو باطل " [2] ، وقوله ( عليه السلام ) : " لا تقبلوا علينا خلاف القرآن ، فإنا إن حدثنا حدثنا بموافقة القرآن وموافقة السنة " [3] ، وقد صح عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : " ما خالف كتاب الله فليس من حديثي [4] ، أو لم أقله " [5] ، مع أن أكثر عمومات الكتاب قد خصص بقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ومما يدل على أن المخالفة لتلك العمومات لا تعد مخالفة : ما دل من الأخبار على بيان حكم ما لا يوجد حكمه في الكتاب والسنة النبوية ، إذ بناء على تلك العمومات لا يوجد واقعة لا يوجد حكمها فيهما . فمن تلك الأخبار : ما عن البصائر والاحتجاج وغيرهما [6]
[1] و [2] تقدم الحديثان في الصفحة 244 . [3] البحار 2 : 250 ، ضمن الحديث 62 . [4] البحار 2 : 227 ، الحديث 5 . [5] الوسائل 18 : 79 ، الباب 9 من أبواب صفات القاضي ، الحديث 15 . [6] كما في معاني الأخبار 1 : 156 .
248
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 248