نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 54
إن تمسكنا بكلامهم ( عليهم السلام ) فقد عصمنا من الخطأ ، وإن تمسكنا بغيرهم لم نعصم عنه [1] ، انتهى كلامه . والمستفاد من كلامه : عدم حجية إدراكات العقل في غير المحسوسات وما تكون مبادئه قريبة من الإحساس . وقد استحسن ما ذكره - إذا لم يتوافق عليه العقول [2] - غير واحد ممن تأخر عنه ، منهم السيد المحدث الجزائري ( قدس سره ) في أوائل شرح التهذيب على ما حكي عنه . قال بعد ذكر كلام المحدث المتقدم بطوله : وتحقيق المقام يقتضي ما ذهب إليه . فإن قلت : قد عزلت العقل عن الحكم في الأصول والفروع ، فهل يبقى له حكم في مسألة من المسائل ؟ قلت : أما البديهيات فهي له وحده ، وهو الحاكم فيها . وأما النظريات : فإن وافقه النقل وحكم بحكمه قدم حكمه على النقل وحده ، وأما لو تعارض هو والنقلي [3] فلا شك عندنا في ترجيح النقل وعدم الالتفات إلى ما حكم به العقل . قال : وهذا أصل يبتنى عليه مسائل كثيرة ، ثم ذكر جملة من المسائل
[1] الفوائد المدنية : 129 - 131 . [2] كذا في ( ص ) ، ( ل ) و ( م ) ، ولم ترد عبارة " إذا لم يتوافق عليه العقول " في ( ه ) ، وشطب عليها في ( ت ) ، ووردت في ( ر ) قبل قوله : " وقد استحسن " ، وفي نسخة بدل ( ص ) بدل " العقول " : " النقل " . [3] كذا في ( ت ) ، ( ر ) ، ( ظ ) ونسخة بدل ( ص ) ، وفي ( ص ) ، ( ه ) و ( م ) : " تعارضا " .
54
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 54