نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 518
بالقياس في أمثال زماننا ، وتوجيهه بتوضيح منا : أن الدليل على الحرمة : إن كان هي الأخبار المتواترة معنى في الحرمة [1] ، فلا ريب أن بعض تلك الأخبار في مقابلة معاصري الأئمة صلوات الله عليهم من العامة التاركين للثقلين [2] ، حيث تركوا الثقل الأصغر الذي عنده علم الثقل الأكبر ، ورجعوا إلى اجتهاداتهم وآرائهم ، فقاسوا واستحسنوا وضلوا وأضلوا ، وإليهم أشار النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في بيان من يأتي من بعده من الأقوام ، فقال : " برهة يعملون بالقياس " [3] ، والأمير صلوات الله عليه بما معناه : " إن قوما تفلتت عنهم الأحاديث أن يحفظوها وأعوزتهم النصوص أن يعوها ، فتمسكوا بآرائهم . . . إلى آخر الرواية " [4] . وبعض منها : إنما [5] يدل على الحرمة من حيث إنه ظن لا يغني من الحق شيئا . وبعض منها : يدل على الحرمة من حيث استلزامه لإبطال الدين ومحق السنة ، لاستلزامه الوقوع غالبا في خلاف الواقع [6] .
[1] الوسائل 18 : 20 ، الباب 6 من أبواب صفات القاضي ، الحديث 2 ، 3 ، 4 ، 10 ، 11 ، 15 ، 18 ، 20 وغيرها . [2] نفس المصدر ، الحديث 2 ، 3 ، 4 ، 24 وغيرها . [3] البحار 2 : 308 ، الحديث 68 . [4] البحار 2 : 84 ، الحديث 9 ، مع تفاوت . [5] لم ترد " إنما " في ( ت ) ، ( ظ ) و ( ل ) . [6] الوسائل 18 : 25 ، الباب 6 من أبواب صفات القاضي ، الحديث 10 .
518
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 518