نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 334
ويكون ما تقدم في كلام الشيخ [1] من المقلدة الذين إذا سئلوا عن التوحيد وصفات النبي ( صلى الله عليه وآله ) والإمام ( عليه السلام ) قالوا : روينا كذا ، ورووا في ذلك الأخبار . وقد نسب الشيخ ( قدس سره ) - في هذا المقام من العدة - العمل بأخبار الآحاد في أصول الدين إلى بعض غفلة أصحاب الحديث . ثم إنه يمكن أن يكون الشبهة التي ادعى العلامة ( قدس سره ) حصولها للسيد وأتباعه ، هو : زعم الأخبار التي عمل بها الأصحاب ودونوها في كتبهم محفوفة عندهم بالقرائن ، أو أن من قال من شيوخهم بعدم حجية أخبار الآحاد أراد بها مطلق الأخبار ، حتى الأخبار الواردة من طرق أصحابنا مع وثاقة الراوي ، أو أن مخالفته لأصحابنا في هذه المسألة لأجل شبهة حصلت له ، فخالف المتفق عليه بين الأصحاب . ثم إن دعوى الإجماع [2] على العمل بأخبار الآحاد ، وإن لم نطلع [3] عليها صريحة في كلام غير الشيخ وابن طاووس والعلامة والمجلسي قدست أسرارهم ، إلا أن هذه الدعوى منهم مقرونة بقرائن تدل على صحتها وصدقها ، فخرج عن الإجماع المنقول بخبر الواحد المجرد عن القرينة ، ويدخل في المحفوف بالقرينة ، وبهذا الاعتبار يتمسك به [4] على حجية الأخبار . بل السيد ( قدس سره ) قد اعترف في بعض كلامه المحكي - كما يظهر منه -
[1] راجع الصفحة 317 . [2] في غير ( ر ) زيادة : " صريحا " . [3] في ( ظ ) ، ( ل ) و ( م ) : " لم يطلع " . [4] كذا في ( ت ) ، وفي ( ر ) ، ( ص ) ، ( ظ ) ، ( م ) و ( ه ) : " بها " .
334
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 334