نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 286
عليه التخوف عند التخويف . فالحق : أن الاستدلال بالآية على وجوب الاجتهاد كفاية ووجوب التقليد على العوام ، أولى من الاستدلال بها على وجوب العمل بالخبر . وذكر شيخنا البهائي ( قدس سره ) في أول أربعينه : أن الاستدلال بالنبوي المشهور : " من حفظ على أمتي أربعين حديثا بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما " [1] على حجية الخبر ، لا يقصر عن الاستدلال عليها بهذه الآية [2] . وكأن فيه إشارة إلى ضعف الاستدلال بها ، لأن الاستدلال بالحديث المذكور ضعيف جدا ، كما سيجئ [3] إن شاء الله عند ذكر الأخبار . هذا ، ولكن ظاهر الرواية المتقدمة [4] عن علل الفضل يدفع هذا الإيراد . لكنها من الآحاد ، فلا ينفع في صرف الآية عن ظاهرها في مسألة حجية الآحاد . مع إمكان منع دلالتها على المدعى ، لأن [5] الغالب تعدد من يخرج إلى الحج من كل صقع بحيث يكون الغالب حصول القطع من حكايتهم لحكم الله الواقعي عن الإمام ( عليه السلام ) ، وحينئذ فيجب
[1] انظر الوسائل 18 : 66 - 67 ، الباب 8 من أبواب صفات القاضي ، الحديث 54 ، 58 ، 59 ، 60 و 62 . [2] الأربعون حديثا : 71 . [3] انظر الصفحة 307 . [4] في الصفحة 280 . [5] في ( ت ) ، ( ص ) ، ( ظ ) و ( م ) بدل " لأن " : " وأن " .
286
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 286