نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 198
استكشافه ، وهذا على وجهين : أحدهما : أن يحصل [1] الحدس الضروري من مبادئ محسوسة بحيث يكون الخطأ فيه من قبيل الخطأ في الحس ، فيكون بحيث لو حصل لنا تلك الأخبار لحصل [2] لنا العلم كما حصل له . ثانيهما : أن يحصل الحدس له من إخبار جماعة اتفق له العلم بعدم اجتماعهم على الخطأ ، لكن ليس إخبارهم ملزوما عادة للمطابقة لقول الإمام ( عليه السلام ) بحيث لو حصل لنا علمنا بالمطابقة أيضا . الثاني : أن يحصل ذلك من مقدمات نظرية واجتهادات كثيرة الخطأ ، بل علمنا بخطأ بعضها في موارد كثيرة من نقلة الإجماع ، علمنا ذلك منهم بتصريحاتهم في موارد ، واستظهرنا ذلك منهم في موارد اخر ، وسيجئ جملة منها [3] . إذا عرفت أن مستند خبر المخبر بالإجماع المتضمن للإخبار من الإمام ( عليه السلام ) لا يخلو من الأمور الثلاثة المتقدمة ، وهي : السماع عن الإمام ( عليه السلام ) مع عدم معرفته بعينه ، واستكشاف قوله من قاعدة " اللطف " ، وحصول العلم من " الحدس " ، وظهر لك أن الأول هنا غير متحقق عادة لأحد من علمائنا المدعين للإجماع ، وأن الثاني ليس طريقا للعلم ، فلا يسمع دعوى من استند إليه ، فلم يبق مما يصلح أن يكون المستند
[1] في ( ر ) و ( ص ) زيادة : " له " . [2] كذا في ( ت ) و ( ه ) ، وفي غيرهما : " يحصل " . [3] انظر الصفحة 204 - 208 .
198
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 198