نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 197
وحكي عن بعض : أنه حكى عن المحقق الداماد ، أنه ( قدس سره ) قال في بعض كلام له في تفسير " النعمة الباطنة " [1] : إن من فوائد الإمام عجل الله فرجه أن يكون مستندا لحجية إجماع أهل الحل والعقد من العلماء على حكم من الأحكام - إجماعا بسيطا في أحكامهم الإجماعية ، وحجية إجماعهم المركب في أحكامهم الخلافية - فإنه عجل الله فرجه لا ينفرد بقول ، بل من الرحمة الواجبة في الحكمة الإلهية أن يكون في المجتهدين المختلفين في المسألة المختلف فيها من علماء العصر من يوافق رأيه رأي إمام عصره وصاحب أمره ، ويطابق قوله قوله وإن لم يكن ممن نعلمه بعينه ونعرفه بخصوصه [2] ، انتهى . وكأنه لأجل مراعاة هذه الطريقة التجأ الشهيد في الذكرى [3] إلى توجيه الإجماعات التي ادعاها جماعة في المسائل الخلافية مع وجود المخالف فيها : بإرادة غير المعنى الاصطلاحي من الوجوه التي حكاها عنه في المعالم [4] ، ولو جامع الإجماع وجود الخلاف - ولو من معلوم النسب - لم يكن داع إلى التوجيهات المذكورة ، مع بعدها أو أكثرها . الثالث من طرق انكشاف قول الإمام ( عليه السلام ) لمدعي الإجماع : الحدس ، وهذا على وجهين : أحدهما : أن يحصل له ذلك من طريق لو علمنا به ما خطأناه في
[1] الواردة في قوله تعالى : * ( وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ) * لقمان : 20 . [2] الحاكي عن البعض هو المحقق التستري في كشف القناع : 145 . [3] الذكرى 1 : 51 . [4] المعالم : 174 .
197
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 197