وقال الصفدي: (وكان أحد من جمع العلم والفقه والديانة والثقة والسؤدد وكان يصلح للخلافة وهو أحد الأئمة الاثني عشر الذين يعتقد الرافضة عصمتهم وسمي بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه فعرف أصله وخفيه)([181]).

وعدد الذهبي الذين رووا عنه من علماء أهل السنة وغيرهم بقوله: (حدث عنه ابنه ــ أي الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه ــ، وعطاء بن أبي رياح، والأعرج مع تقدمهما، وعمرو بن دينار، وأبو إسحاق السبيعي، والزهري، ويحيى بن أبي كثير، وربيعة الرأي، وليث بن أبي سليم، وابن جريج، وقرة بن خالد، وحجاج بن أرطاة، والأعمش، ومخول بن راشد، وحرب بن سريج، والقاسم بن الفضل الحداني، والأوزاعي، وآخرون...وكان أحد من جمع بين العلم والعمل والسؤدد، والشرف، والثقة، والرزانة، وكان أهلا للخلافة...وشهر أبو جعفر بالباقر، من: بقر العلم، أي شقه فعرف أصله وخفيه. ولقد كان أبو جعفر إماما، مجتهدا، تاليا لكتاب الله، كبير الشأن)([182]).

أما الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه فيقول عنه ابن حبان في كتابه الثقات: (جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم كنيته أبو عبد الله يروي عن أبيه وكان من سادات أهل البيت فقها وعلما وفضلا روى عنه الثوري ومالك وشعبة والناس)([183]).

وقال عبد الله بن عدي في كتابه الكامل: (ولجعفر بن محمد حديث كبير عن أبيه عن جابر وعن أبيه عن آبائه ونسخا لأهل البيت برواية جعفر بن محمد وقد حدث عنه من الأئمة مثل ابن جريج وشعبة بن الحجاج وغيرهم ممن ذكرت بعضهم ولم أذكر بعضا وجعفر من ثقات

[180] عمدة القاري للعيني ج 3 ص 52.

[181] الوافي بالوفيات للصفدي ج4 ص77.

[182] سير أعلام النبلاء للذهبي ج 4 ص 401 ــ 402

[183] الثقات لابن حبان ج 6 ص 131.