responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 94
الناس كما قال يحيى بن معين)([184]).

وقال السمعاني: (روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، وأبو عبد الله مالك ابن أنس إمام دار الهجرة، وسفيان بن سعيد الثوري، وأبو بسطام شعبة بن الحجاج العتكي، وسفيان بن عيينة أبو محمد الهلالي، وسليمان بن بلال، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وابنه موسى بن جعفر)([185]).

وقال الذهبي معددا لمن روى عنه من علماء العامة وغيرهم: (وعنه مالك والسفيانان وحاتم بن إسماعيل ويحيى القطان وأبو عاصم النبيل وخلق كثير قيل مولده سنة ثمانين فالظاهر أنه رأى سهل بن سعد الساعدي وثقه الشافعي ويحيى بن معين. وعن أبي حنيفة قال: ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد، وقال أبو حاتم: ثقة لا يسأل عن مثله. وعن صالح بن أبي الأسود سمعت جعفر بن محمد يقول سلوني قبل أن تفقدوني فإنه لا يحدثكم أحد بعدي بمثل حديثي)([186]).

فمن هذه الأقوال نعرف أن الإمامين الباقر والصادق صلوات الله وسلامه عليهما قد فتحا باب الرواية والعلم على مصراعيه، وكانا لا يمانعان في تدوين الآخرين لأقوالهما وأحاديثهما بعكس باقي محدثي العامة، فنشرا من السنة النبوية الأصيلة والموروثة في الصحف الجامعة وغيرها، فدونها الطلاب وعامة الخلق، وانتشرت بينهم وتناقلتها أقلام أربعة آلاف طالب كانوا يجلسون تحت منبر الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه، فرأى عمر بن عبد العزيز ان إبقاء باب التدوين للسنة النبوية ــ المتداولة عند أهل السنة ــ ولسنة الشيخين مغلقا سيؤدي إلى هيمنة سنة الإمامين الباقر والصادقصلوات الله وسلامه عليه ونسيان تلك السنن واضمحلالها، لان البقاء إنما يكون للعلم المدون المكتوب أما المحفوظ فيموت مع موت حافظيه.

ولهذا السبب سارع عمر بن عبد العزيز بجمع السنة النبوية التي ارتضتها الحكومات التي سبقت حكومته، ومن هنا أيضا نفهم سبب


[184] الكامل لعبد الله بن عدي ج 2 ص 134.

[185] الأنساب للسمعاني ج 3 ص 507.

[186] تذكرة الحفاظ للذهبي ج 1 ص 166.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست