responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 77
أو السيدة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها أو الإمامين الحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهما لكنها بدلت ورفعت الأسماء الحقيقية ووضعت مكانها أسماء الشيخين أو عائشة أو غيرهم([134])، ومجموع هذه الأمور تثبت بما لا يقبل الشك وقوع ذلك التدخل الأموي الخبيث في أحاديث النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وسننه.

الملاحظة الأخرى: إن محاولات معاوية بن أبي سفيان لقلب أحاديث فضائل أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وطمسها وتزويرها وان لم تكن الأولى من نوعها لان الذين كانوا من قبله حاولوا ذلك وحققوا بعض الانجازات، لكنها كانت انجازات بسيطة بالنسبة لما وصل إليه معاوية وحققه، ويعود سبب ذلك إلى ان المحاولات التي كانت على عهد الشيخين وعثمان كانت محاولات فردية ارتجالية وغير منظمة، أما في زمن معاوية بن أبي سفيان فقد تحولت إلى حركة ذات طابع جماعي منظم ومخطط له مسبقا، لذلك وصلت من حيث التأثير والنتائج إلى ما لم تصل إليه محاولات السابقين.

بدء التدوين الرسمي للسنة النبوية المطهرة في عهد عمر بن عبد العزيز

بقيت السنة النبوية المطهرة من غير تدوين لأكثر من مئة سنة تقريبا، ولا نقصد بالتدوين هنا مطلق التدوين، لان التدوين الشخصي للسنة النبوية كان موجوداً فعلا، فعدة من الصحابة كانوا قد دونوا بعض الأحاديث في وريقات أحرقت فيما بعد، أو أبعدت عن أنظار السلطة،


[134] سياسة قلب الاحاديث سياسة معروفة ولها مئات الشواهد الروائية وسيأتي بعض هذه الشواهد في الفصول القادمة، نذكر منها هنا وعلى عجالة روايتهم للفظ (سنتي) بدل لفظ (عترتي) في حديث الثقلين كتاب الله وعترتي، وروايتهم لحديث (فضل عائشة على سائر النساء كفضل الثريد على سائر الطعام) في مقابل وصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم للسيدة فاطمة بانها سيدة نساء العالمين او سيدة نساء اهل الجنة، او كروايتهم لحديث ابي بكر وعمر سيدا كهول اهل الجنة، في مقابل حديث (الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة) وغير ذلك الكثير الكثير.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست