responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 73
(خرج رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم آمنا لا يخاف إلا الله فصلى اثنتين حتى رجع، ثم خرج أبو بكر لا يخاف إلا الله فصلى ركعتين حتى رجع، ثم خرج عمر آمنا لا يخاف إلا الله فصلى اثنتين حتى رجع، ثم فعل ذلك عثمان ثلثي إمارته أو شطرها ثم صلاها أربعا، ثم أخذ بها بنو أمية)([131]).

وقال ابن حجر في (فتح الباري): (وروى الطبراني عن أبي هريرة أن أول من ترك التكبير معاوية وروى أبو عبيد أن أول من تركه زياد وهذا لا ينافي الذي قبله لأن زيادا تركه بترك معاوية وكان معاوية تركه بترك عثمان)([132]).

وأما الغرض الآخر الذي كرس معاوية له كل جهده وبذل في سبيله الغالي والنفيس، فهو إعادة هيكلية السنة النبوية المطهرة المتعلقة بالفضائل والمثالب، والسعي لتغيير المعادلة الموجودة في زمن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فحشد الجهود، وسخر بيت المال، واشترى الذمم، وروع الأبرياء، وسفك دماء المعترضين، وأنشأ منظومة جديدة للسنة النبوية المتعلقة بالفضائل والمثالب تقوم على أربع ركائز.

الركيزة الأولى: الحجب والإخفاء لأكبر قدر ممكن من المطاعن والمثالب التي قيلت في شأن بني أمية عموما ومعاوية وآل أبي سفيان على وجه الخصوص، وما لا يمكن حجبه منها لشهرته أو لرسوخه في أذهان الناس فيجب تأويله وإيجاد مخرج له لقلبه من عنوان المذمة والمثلبة إلى عنوان المدح والثناء والمحمدة.

الركيزة الثانية: الاستمرار بالنهج القديم الذي تم العمل به طول مدّة إمارة أبي بكر وعمر وعثمان والذي ينص على إخفاء فضائل الإمام أمير المؤمنين وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ومناقبهم وإماتتها، وتحشيد الجهود لإيجاد أخبار جديدة وروايات تنسب زورا إلى النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يذكر فيها مثالب


[131] كنز العمال للمتقي الهندي ج 8 ص 238.

[132] فتح الباري لابن حجر ج 2 ص224، وراجع نيل الأوطار للشوكاني ج2 ص266.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست