responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 72
ثم ان معاوية وبعد ان ضمن الجانب الإعلامي والتغطية القانونية، وبعد أن تأكد من عدم ثورة الناس ضده فيما لو أراد أن يتلاعب بسنة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، كشر عن أنيابه، وأسفر عن مقاصده، وجعل يطعن السنة النبوية بكل ما من شأنه أن يزهق روحها، ويجهز على البقية الباقية منها، وقد كان همه وهمته منصرفة إلى تحقيق غرضين أساسين:

أحدهما: هو إرغام أنوف الصحابة والمسلمين بإرجاع سنة عثمان وإضافاته التي قتل من أجلها، لتصبح دين الدولة الجديد، ولتكون مساوية أو منافسة لسنة كل من النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وسنة الشيخين، وفي كتب التاريخ شواهد كثيرة على إحياء معاوية بن أبي سفيان لسنة عثمان منها ما رواه الهيثمي في (مجمع الزوائد): (عن عباد بن عبد الله بن الزبير قال لما قدم علينا معاوية حاجا قدمنا مكة قال فصلى بنا الظهر ركعتين ثم انصرف إلى دار الندوة قال وكان عثمان حين أتم الصلاة إذا قدم مكة صلى بها الظهر والعصر والعشاء الآخرة أربعا فإذا خرج إلى منى وعرفات قصر الصلاة فإذا فرغ من الحج وأقام بمنى أتم الصلاة حتى يخرج فلما صلى بنا معاوية الظهر ركعتين نهض إليه مروان بن الحكم وعمرو بن عثمان فقالا له ما عاب أحد ابن عمك بأقبح ما عبته به فقال لهما ويحكما وهل كان غير ما صنعت؟ قد صليتهما مع رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم ومع أبي بكر وعمر فقالا فان ابن عمك قد كان أتمها وان خلافك إياه عيب له قال فخرج معاوية إلى العصر فصلاها بنا أربعا)([129]).

ومنها ما صرح به الشوكاني في (نيل الأوطار) بقوله: (أن أول من ترك تكبير النقل أي الجهر به عثمان، ثم معاوية، ثم زياد، ثم سائر بني أمية)([130]).

وقال المتقي الهندي في (كنز العمال) في معرض حديثه عن حكم القصر في الصلاة عند السفر:


[129] مجمع الزوائد للهيثمي ج 2 ص 156 ــ 157وقد علق الهيثمي على هذا الحديث بقوله: (رواه أحمد وروى الطبراني بعضه في الكبير ورجال أحمد موثقون).

[130] نيل الأوطار للشوكاني ج 2 ص 269.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست