responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 68
علما بدرهم، والدرهم لا يريده الإمام صلوات الله وسلامه عليه لنفسه حاشاه، بل هو ثمن الصحيفة والقلم يشتريهما المرء ليملي أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه له بها علما بقدرها، ولو جاء بألف صحيفة لملأها له، ولكن المجتمع لم يكن يقدر هذه الفرصة الذهبية، ولم يستغل الظرف للاغتراف من هذا النبع الصافي، فعن محمد بن سعد في الطبقات الكبرى قال: (علباء بن أحمر أن علي بن أبي طالب خطب الناس فقال من يشتري علما بدرهم فاشترى الحارث الأعور صحفا بدرهم ثم جاء بها عليا فكتب له علما كثيرا ثم إن عليا خطب الناس بعد فقال يا أهل الكوفة غلبكم نصف رجل)([122]).

وفي كتاب الحد الفاصل للرامهرمزي قال: (حدثنا الحضرمي، ثنا يحيى، ثنا داود بن عبد الجبار، ثنا أبو إسحاق، عن الحارث، عن علي أنه قال: من يشتري علما بدرهم؟ فذهبت فاشتريت صحفا بدرهم فجئت بها فأملى علي حتى كتبت ثم قال علي يا أهل الكوفة أعجزتم أن تكونوا كشطر رجل وكان الحارث أعور)([123]).

مصير السنة النبوية في زمن معاوية بن أبي سفيان

ان الحديث عن السنة النبوية المطهرة في زمن معاوية بن أبي سفيان هو حديث عن مرحلة جديدة من مراحل التبديل والتحريف لها، لان معاوية وبقية الأمويين لم يكونوا يرون من السنة النبوية وبالخصوص المتعلقة بالفضائل والمثالب إلا ورقة إدانة تهدد وجودهم الجديد، لان النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وكما ذكرنا سابقا قد لعنهم وحذر الأمة منهم وأمر أصحابه بان يقتلوا معاوية بن أبي سفيان عند رؤيته على المنبر أميرا للمسلمين، ودعا عليه أن لا يشبع الله بطنه، وغير ذلك الكثير الكثير، وعليه فلا يوجد سبب واحد يدعو معاوية بن


[122] الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد ج 6 ص168.

[123] الحد الفاصل للرامهرمزي ص370، وراجع ايضا تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج 46 ص301.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست